مفاهيم
ومصطلحات

حرف الألف

موسوعة
الماركسية
الأتمتة إثبات وجود الله الأثير    
الارتباط بالشعب الإرتقاء والطفرة الارتقاء العضوي الأرواحية الإزاحة الحمراء
الأساطير

الاستبعاد

الاستبطان الاستدلال ا. المباشر
ا. زائف الاستدماج الاستقراء الاستقطاب الاستلاب
الاستنباط الاستنتاج الاشتراكية الأمة الأنا
الأنانة الأنانية الإنسان الإهتمام الايديولوجيا
الأيض الإيضاح الايليون الإيمان الإيمانية

الأتمتة / Automation

هو أداء الإنتاج والإدارة وجميع العمليات الضرورية من الناحية الاجتماعية بدون مشاركة مباشرة من الإنسان. والأتمته هي أعلى مرحلة في تطور التكنولوجيا، ويحددها ظهور الآلات الميكانيكية التي تنتظم على شكل صفوف منفصلة (في العقد الثاني من القرن العشرين)، وبعد هذا جاءت الورش والمصانع الآلية التي تستخدم (ابتداء من العقد الخامس) العقول الآلية الحديثة. ولا تلغي الأتمته العنصر الإنساني الذي يُعد ضروريا، ليقوم بالتوجيه العام، وتمارس التحكم في عمل الآلة (ضبط الآلات، ووضع البرامج، وتغذية الآلات بالمواد الخام، والاصلاحات). وبطبيعة الحال، مع تطور الآلية الذاتية، ستقوم الآلات أكثر فأكثر بأداء هذه الوظائف نفسها. وتستخدم الأتمتة من أجل الزيادة الهائلة في إنتاج العمل وإنتاج البضائع وخفض التكاليف وتحسين الإنتاج من الناحية الكيفية، ولا يمكن التحكم في عدد من العلميات (في هندسة محطات توليد الكهرباء الذرية وفي استكشاف الفضاء.. الخ) إلا بالأتمتة وحدها. والأتمتة القائمة على أساس كبير في الصناعة له نتائج اقتصادية وسياسية وثقافية هامة. وهذه النتائج تختلف اختلافا شاسعا في ظل الرأسمالية عنها في ظل الاشتراكية. فالأتمتة في ظل الرأسمالية تؤدي إلى البطالة الواسعة، وتحوّل العمال إلى الاشتغال بأعمال تتطلب مهارات أدنى ومن ثم تقل أجورهم، وهي تزيد من الكساد الاقتصادي والأزمات، وتضخم تناقضات المجتمع البورجوازي تضخما كبيرا. وإدخال الأتمتة في العمل على أيدي الرأسماليين، إنما يفيد في جني فائض الأرباح وهي أرباح غير مستقرة. أما الأتمتة في ظل الاشتراكية والشيوعية فإنها تفيد في تخفيف جهد الإنسان، وخلق الوفرة، كما تؤدي إلى التحسن الدائم في مستويات المعيشة والثقافة، وإلى تحويل العمل إلى ضرورة أولية للإنسان. إن الأتمتة تحسن ظروف العمل وتساعد على القضاء على الفروق بين العمل الذهني والعمل الجسماني، وترفع المستوى الثقافي والتكنولوجي للشعب العامل. ومع الخفض الكبير لطول يوم العمل، فإن الأتمتة ستعطي الناس في المجتمع الشيوعي فرصة لاستخدام جهودهم في العلم والفن والرياضة.. الخ.

للأعلى

 

إثبات وجود الله / Proof of the Existence of God / Preuves de l'Existence de Dieu

الحجج الرامية إلى إثبات المعتقد الأساسي للدين - وهو وجود الله - كما قدمها عديد من الفلاسفة المثاليين. والحجج الثلاث الأساسية هي كما يلي: الدليل الكوني (الموجود فعلا عند أفلاطون وأرسطو. واعتقد به لايبنتز) ويقرر أن الله موجود باعتباره العلة الأولى لكل الأشياء وكل الظواهر. ويقوم هذا الدليل على أساس الافتراض بأن العالم لا بد أن يكون محدودا في الزمان وأن علته الأولى علة غير مادية. والدليل الغائي (الذي افترضه سقراط وأفلاطون وطوره بعد ذلك الرواقيون)، ويقرر أن لكل شيء في الطبيعة غرضا لا يمكن تفسيره إلا بافتراض وجود موجود عقلي يتجاوز الطبيعة، ينظم كل الظواهر على نحو منسجم. وقد فندت نظرية داروين في التطور هذا الدليل، إذ أثبتت العلل الطبيعية للغرضية. والدليل الوجودي (الأنطولوجي) وقدمه القديس أوغسطين الذي كان يؤكد أن كل الناس يتصورون الله على أنه الموجود الكامل. وهذا التصور - في اعتقاده - لا يمكن أن ينشأ ما لم يكن موجود كامل موجودا في الواقع. ومن ثم فالله موجود. وقد اعتنق هذا الدليل في العصور الوسطى ودافع عنه القديس السلم كبير أساقفة كانتربوري. وقد انتقد ضعف هذا الدليل في افتراض أن ما نفكر فيه لا بد أن يكون واقعيا للفلاسفة الماديين بل وكثير من اللاهوتيين، مثل توما الأكويني. وقد قدم الفلاسفة المثاليون المختلفون أدلة أخرى على وجود الله، أدلية معرفة ونفسية وأخلاقية. ثم جاء كانط وأكد أن الله موجودد يعلو على التجربة (متعال) ولا يُعرف إلا بالفعل ومن ثم فإن وجود الله لا يمكن إثباته. وتحليل الحجج على وجود الله يكشف أنها ترتكز على الإيمان (أنظر الدلالة الكلية).

للأعلى

 

الأثير / Ether / Ethèr

وسط مادي مفترض يملأ المكان. وكان مفهوم الأثير موجودا بالفعل لدى الأقدمين، الذين كانوا يعتبرون الأثير "مادة أولية" ومرادفا للمكان. أما الفيزياء التقليدية فكانت تفهم الأثير باعتباره وسطا ميكانيكيا طيعا ومتجانسا يملأ المكان المطلق الذي كان يقول به نيوتن. لكن هذا التصور الميتافيزيقي للأثير لم يستطع أن يثبت في وجه التحقيق التجريبي وأزيح تماما من خلال النظرية النسبية. أما الفيزياء الحديثة فقد أحلت محل التصور القديم فرضية مفادها أن الأثير عبارة عن مجال مادي لا يقبل التحول إلى وسط ميكانيكي. واحتفضت "نظرية المجال" هذه بالنواة العلمية للتصور السابق، تلك، النواة التي ترى أن وجود فراغ مطلق مستحيل وأن المكان والمادة لا ينفصلان.

للأعلى

 

الارتباط بالشعب في الفن / Kinship with the People in Art / Liaison avec le Peuple dans L'Art

مقولة جمالية تعبر عن – وتلخص – مجموع العلاقات المتعددة بين الفن والشعب كما تتبدى فوق كل شيء في الحقيقة القائلة بأن الفن الصادق يجسد، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، المثل العليا الجمالية للشعب، وفهمه للعدالة والجمال، وحماس نضال الشعب الثوري من أجل الحرية والسعادة. وهو مفهوم تاريخي تحدد مضمونه الظروف والمراحل النوعية للتطور الاجتماعي. فالشعب – كما كان غوركي يقول – هو الفنان الأول من ناحية الزمن والجمال والعبقرية وهو الخالق الحقيقي للثقافة العالمية. والجهاد الفني مجال هام لنشاط الشعب، فالجهاد الابداعي الجماعي للشعب هو الأساس والمصدر الدائم للفن المهني. الذي تستمد منه الموضوعات والأفكار والصور لأروع الأعمال الفنية. ويتميز الفن الواقعي – على النقيض من الفن الشكلي والطبيعي – بارتباطه بالشعب الذي هو سمته المميزة الرئيسية. وينبع هذا الفن من حكمة الشعب ويعكس نضاله من أجل التحرر. وجميع الفنانين العظماء جزء لا يتجزأ من الشعب، لأنهم بعملهم الابداعي يساعدون الشعب في نضاله، وغالبا ما يكون ذلك دون أن يدروا به. "إن الفن ينتمي للشعب وينبغي أن يمد جذوره إلى أقصى أعماق الجماهير العاملة وينبغي أن يكون مفهوما... من الجماهير ومحبوبا منها".

هذه العبارة للينين تضع واحدا من المبادىء الأساسية للفن الاشراكي.

للأعلى

 

الارتقاء والطفره / Evolution and Revolution / Evolution et Révolution

جانبان متصلان لا يمكن فصلهما لعملية التطور، ويمثل الارتقاء التحولات الكمية التي تتراكم خلال ظاهرة ما، بينما تمثل الطفرة تحولا كيفيا سريعا في كثير أو قليل. وقد تغلب الفهم المادي الجدلي للارتقاء والطفرة على الأحادية الميتافيزيقية لمذهب التطور البسيط (انظر سبنسر) الذي كان يقتصر التطور على التحولات الكمية التدريجية، والذي لم يساعد في فهم الحركة الذاتية، والنزعة إلى توقع كارثة، والذي أنكر أن التحولات الكمية تمهد الطفرة، والذي اعتقد في إرادة الشخصية العظيمة (انظر المذهب الإرادي) كما اعتقد في الصدفة أو في خالق الطبيعة (انظر كوفييه). وتتضمن الحركة كلاّ من التدرج الكمي (الارتقاء) وانقطاعه (الطفرة). ولا تنشأ الطفرة عن أي شيء تعسفي، وإنما هي عملية موضوعية يتم فيها التغلب على التناقضات القديمة، التي تكون قد وصلت إلى نقطة الغليان، وتتطور ظاهرة جديدة – تنشأ على هذا الأساس – بفضل تناقضات جديدة. ومن هنا فإن نظرية التطور الفجائي نظرية لا يمكن تأييدها. فهي تعترف – لفضيا – بظهور الجديد كيفيا في كلية التطور، ولكنها تنكر فى التحليل النهائي التطور الذاتي الجدلي. ولا تضع هذه النظرية في حسابها مقدمات الطفرة في التحول السابق عليها. ويحرف ممثلو الاتجاهات الأخرى في الفلسفة الحديثة – مثل التحريفيين – جوهر عمليتي الارتقاء والطفرة، لأنهم يخشون حتمية الثورة الاجتماعية. ويُستخدم مفهوم الارتقاء أيضا للدلالة على للتطور بالمعنى الواسع للكلمة (مثل تحول العالم العضوي). وفي هذه الحالة يُفهم الارتقاء على أنه يعني الحركة، بما في ذلك التغيرات الكمية والكيفية.

للأعلى

 

الارتقاء العضوي للنوع، والارتقاء العضوي للفرد / Philogenesis and Ontogenesis / Philogénie et Ontogénie

اصطلاحان أدخلهما هيكيل (1899) للدلالة على التطور التاريخي النوعي والفردي للكائنات العضوية. وارتقاء النوع وارتقاء الفرد في الطبيعة العضوية مرتبطان ارتباط لا ينفصم وبينهما علاقة شرطية متبادلة. وارتقاء الفرد هو نتيجة للتطور التاريخي، أي نتيجة لارتقاء النوع. ومن ناحية أخرى فإن ارتقاء النوع يقوم على أساس التغيرات الفردية أي على أساس ارتقاء الفرد. ويعكس هذا التفاعل وحدة الجزء (الفرد) والكل (الجنس) والخاص (الكلي) ويعكس جدل عملية التطور شبه الحلزونية التي في كل مرحلة منها تتكرر الطفرات الكيفية التي تمت في المراحل السابقة. وقد قدم دارون فكرة وحدة الارتقاء النوعي والارتقاء الفردي وطورها هيكيل وميتشورين وغيرهما.

للأعلى

 

الأرواحية Animism / Animisme

الاعتقاد بالنفس أو الأرواح التي تؤثر في حياة الناس والحيوانات، والتي تمارس تأثيرا على الأشياء والظواهر في العالم المحيط. وقد ظهرت مفاهيم الأرواحية في المجتمع البدائي. فقد كان الإنسان البدائي يتخيل أن للأشياء والنباتات والحيوانات أرواحا. وكان السبب الرئيسي الأرواحية الروحيه المستوى المنخفض للغاية لتطور القوى الانتاجية، وبالتالي القدر الضئيل من المعرفة، وعجز الإنسان عن معارضه القوى الأولية للطبيعة، التي كانت تبدو له غريبة وغامضة. وعند مستوى معين من التطور الاجتماعي، كان إضفاء الطابع الشخصي على القوى الطبيعية أحد الأشكال التي كان يُراد بها السيطرة عليها.

للأعلى

 

الأساطير (الميثولوجيا) / Mythology / Mythologie

شكل من الأشكال الشفاهية للفولكلور من أخص خصائص القدماء. والأساطير هي حكايات تولدت في المراحل الأولى للتاريخ، لم تكن صورها الخيالية (الآلهة، الأبطال الأسطوريون، الأحداث الجسام الخ) إلا محاولات لتعميم وشرح الظواهر المختلفة للطبيعة والمجتمع. « إن الأساطير كلها تتغلب على قوى الطبيعة وتجعلها ثانوية وتشكلها في الخيال وبمساعدة الخيال. ومن ثم فإن الأساطير تختفى مع بزوغ سيادة حقيقية على قوى الطبيعة » (ك. ماركس وف. انجلز، الأعمال الكاملة المجلد 12 ص 737). وقد وجدت جوانب عديدة للنظرة الكلية الشاملة في المجتمع القديم تعبيرا لها في الأساطير. لكنها كانت تعكس في الوقت نفسه الآراء الأخلاقية والموقف الجمالي للإنسان بالنسبة للواقع. إن الأساطير على حد تعبير ماركس « هي التقديم الفني اللاشعوري للطبيعة (يفهم بالطبيعة جميع وكل ما هو مادي بما في ذلك المجتمع) ». وهذا هو السبب في أن صور الأساطير تستخدم في الأغلب في الفنون بتفسيرات مختلفة.

للأعلى

 

الاستبعاد / Elimination

مصطلح استخدم على نطاق واسع في فلسفة هيجل للدلالة على تدمير شيء ما والحفاظ عليه في الآن نفسه. ويستخدم هيغل مصطلح الاستبعاد لتمييز حركة المقولات المجردة في المنطق. وطبقا للمثلث، فإن أعلى المقولات – وهي مقولة المركب – تستبعد، أي تدمر مقولة النقيض في حركة الفكر. ومع ذلك فإن المقولة الأعلى تحفظ كل المحتوى الايجابي للمقولات السابقة عليها، وإنما في حالة تحول. والاستبعاد عند هيجل مجرد ومنطقي، ويفيد كوسيلة لبناء نسق من المقولات. فهو يفعل فعل الوسيلة الشكلية لحل التناقضات. وفي الحقيقة يوفق بينها. أما في المادية الجدلية، فإن مصطلح الاستبعاد يستخدم في وصف الاستمرارية المتتالية في التطور، وفي تمييز علاقة الظاهرة الأولى بالظاهرة الأعلى منها. فمثلا، الحركة الميكانيكية يقال أنها تتضمن الشكل البيولوجي لحركة المادة في شكل "مستبعد".

للأعلى

 

الاستبطان / Introspection

(الأصل من كلمتين لاتينيتين معناهما النظر إلى الداخل). ملاحظة المرء لظواهره النفسية الخاصة أي الملاحظة الذاتية. ويرتبط الاستبطان بظهور الشكل الأعلى من أشكال النشاط النفسي أي بفهم الإنسان للواقع حوله، بتبلور عالم انفعالات الإنسان الداخلية وتكوين خطة الفعل الداخلي لديه. والظواهر التي يمكن ادراكها بالوعي هي وحدها التي يمكن أن تكون موضوعا للاستبطان. ويمكن التعبير عن نتائج الاستبطان في صورة تصريحات يدلي بها الناس عن أفكارهم وانفعالاتهم. ويعتقد علم النفس المثالي أن الاستبطان هو المنهج الوحيد – أو الرئيسي – لدراسة الظواهر النفسية، وأنه يمكننا من أن ننفذ إلى جوهرها مباشرة. ولكن علم النفس المادي يعتقد أن معطيات الاستبطان لا تتجاوز المعرفة الحسية المباشرة وأن المناهج الموضوعية المضبوطة ضرورية لدراسة جوهر هذه المعطيات. ومعطيات الاستبطان بالنسبة لعلم النفس العملي ليست بالتالي منهجا، وإنما هي أحد موضوعات الدراسة النفسية.

للأعلى

 

الاستدلال / Inference / Inférence

عملية التفكير التي يمكن من خلالها استنتاج استدلال معين، أي قضية جديدة (تسمى النتيجة أو المحصلة) استنادا إلى قضية أو عدة قضايا تسمى المقدمات، بحيث تتبع النتيجة منطقيا من المقدمات. والانتقال من المقدمات إلى النتيجة إنما يتم دائما وفق بعض قواعد المنطق (قاعدة الاستدلال). والتحليل المنطقي للاستدلال قائم على عزل المقدمات والنتيجة والتمسك ببناء الاستدلال. والاستدلالات التي تتم وفق القواعد نفسها للاستدلال وقوانين المنطق تتبع إلى شكل منطقي واحد. ومن ثم فإن تحليلا للاستدلال يفيد في استخراج شكله المنطقي. والاستدلال هو شكل من أشكال الفكر يتم فيه (إلى جانب مفهوم ما، والقضية وأشكال أخرى من التفكير ومناهج الاستدلال) معرفة العالم الخارجي في مستوى التفكير المجرد. وكل استدلال دقيق يجب أن يحقق الشرط التالي: إذا كانت مقدماته صادقة فإن نتيجته يجب أن تكون صادقة أيضا. وهذا الشرط يتحقق إذا لم تنتهك قوانين المنطق وقواعد الاستدلال خلال عملية الاستدلال. وفي العملية الواقعية للتفكير نجد أن بعض مقدمات الاستدلال تحذف في الغالب، ولا تصاغ قواعد الاستدلال وقوانين المنطق المتضمنة له. وهذا يمكّن من وقوع الأخطاء في الاستدلال. والمنطق يضع مناهج التمييز بين الاستدلال الصادق والاستدلال غير الصادق، ومن ثم يساعد على منع الأخطاء المنطقية وتصحيحها. وعادة ما تكون عملية الاستدلال والبرهان سلسلة من الاستدلالات، تصبح فيها نتيجة الاستدلال السابق مقدمة استدلال لاحق. ولكي يكون البرهان صادقا من الضروري لمقدماته الأولى – أسس البرهان – أن تكون صادقة، ويجب أن يكون كل استدلال فيه صحيحا. والتقسيم الأكثر شيوعا للاستدلالات هو انقسامها إلى الاستدلال الاستنباطي والاستقرائي (أنظر الاستنباط والاستقراء).

للأعلى

 

الاستدلال المباشر / Immediate Inference / Inférence immédiate

هو في المنطق التقليدي حكم تصدر فيه النتيجة مباشرة من مقدمة واحدة وحدها. ويشتمل الاستدلال المباشر على الوضع المقابل، أي النتائج وفق مربع التناقض أو مربع أرسطو وغيرها. والاستدلال المباشر على نقيض الاستدلال المتشابك الذي يتألف من مقدمتين أو أكثر.

للأعلى

 

استدلال زائف / Paralogism / Paralogisme

انتهاك غير متعمد لقوانين وقواعد المنطق يحرم النقاش أو الجدال من قوة البرهان، ويفضي عادة إلى نتائج كاذبة. ويجب التفرقة بين الاستدلال الزائف والانتهاك المتعمد لقواعد المنطق (أنظر السفسطة).

للأعلى

 

الاستدماج (الاسقاط للداخل) / Introjection

(في اللاتينية (intra) تعني الداخل و(jacere) معناها الالقاء أو الاسقاط). مفهوم أدخله افيناريوس (Avenarius)، وهو يذهب إلى أن الاستدماج هو ادماج محظور للصورة المدركة في داخل وعي الفرد، وكذلك ادماج المثل الأعلى في أفكار الذات. ويقدم افيناريوس – على النقيض من الاستدماج – نظريته في التنسيق المبدئي بين الأنا والبيئة (أنظر التنسيق المبدئي). والمادية الجدلية – على النقيض من المادية الانتروبولوجية – لا تنزلق إلى الاستدماج لأنه يطغى على وجهة نظر الفرد المنعزل في نظرية المعرفة (الابستمولوجيا). وقد انتقد لينين ماهية الاستدماج نقدا شاملا (أنظر المادية والمذهب النقدي التجريبي).

للأعلى

 

الاستقراء / Induction

أحد أنواع الاستدلال ومنهج من مناهج الدراسة. والمسائل المتعلقة بنظرية الاستقراء موجودة فعلا في أعمال أرسطو، ولكنها بدأت تثير انتباها خاصا مع تطور العلم الطبيعي التجريبي في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وقد أسهم كل من فرانسيس بيكون وجاليليو ونيوتن وهيرشيل وميل بنصيب كبير في ايضاح مشكلات الاستقراء. ويجعل الاستقراء – بوصفه واحدا من أشكال الاستنتاج الاستدلالي – من الممكن الانتقال من حقائق مفردة إلى قضايا عامة. وهناك عادة ثلاثة أنواع رئيسية من النتائج الاستقرائية: الاستقراء الكامل؛ الاستقراء عن طريق التعداد (وهو الاستقراء الشائع)؛ والاستقراء العلمي (النوعان الأخيران نوعان من الاستقراء الناقص). ويمثل الاستقراء الكامل قضية عامة بشأن فئة بأكملها تستنتج على أساس فحص كل عناصرها، فهو يعطي نتيجة صحيحة، ولكن مجاله محدود لأنه لا ينطبق إلا على الفئات التي يسهل ملاحظة كل أفرادها. أما عندما تكون فئة ما غير محدودة عمليا يطبق عليها الاستقراء الناقص. وفي الاستقراء الشائع فإن وجود سمة ما في بعض عناصر الفئة يستوجب الاستنتاج بأن كل عناصر الفئة تملك هذه السمة. وللاستقراء الشائع مجال غير محدود للتطبيق، ولكن نتائجه تشكل قضايا احتمالية فقط تحتاج إلى برهان لاحق. كذلك يمثل الاستقراء العلمي نتيجة تتعلق بفئة بأكملها على أساس عدد من عناصر تلك الفئة، ولكن أسس الاستنتاج هنا تتوفر باكتشاف روابط جوهرية بين العناصر المدروسة تبين أن السمة المعينة لا بد تملكها الفئة كلها. ومن ثم فإن طرق اكتشاف الروابط الجوهرية ذات أهمية أولية في الاستقراء العلمي. ويتطلب كشف هذه الروابط تحليلا دقيقا. ويصوغ المنطق القديم بعض هذه الطرق، التي تعرف بالطرق الاستقرائية لدراسة العلاقات السببية: طريقة الاتفاق، طريقة الاختلاف، طريقة الاتفاق والاختلاف معا (أي طريقة الاختلاف الثنائي)، طريقة التلازم في الوقوع، وطريقة التلازم في التخلف. والاستقراء كمنهج للدراسة يعني طريقة في دراسة الظواهر تجريبيا، ننتقل خلالها من حقائق مفردة إلى قضايا عامة؛ فتفضي الحقائق المفردة إلى قضايا عامة. ويظهر الاستقراء دائما في وحدة مع الاستنباط. وتعتبر المادية الجدلية الاستقراء والاستنباط – لا منهجين كليين مكتفيين ذاتيا – بل جانبين من المعرفة الجدلية بالواقع، مترابطان على نحو لا يقبل الانفصام، ويحدد كل منهما الآخر. ومن ثم فهي تعارض المبالغة الأحادية الجانب في أي منهما (أنظر المنطق الاستقرائي).

للأعلى

 

الاستقطاب / Polarity / Polarité

مفهوم يميز أشكال التناقض أي النقيض والعلاقة بين أطراف أية وحدة. وجوانب الاستقطاب يتعارض كل منها مع الآخر. لكن كلا منها في نفس الوقت في حاجة إلى كل جانب آخر. وهكذا يشكل رأس المال والعمل المأجور الأضداد المستقطبة للمجتمع الرأسمالي.

للأعلى

 

الاستلاب (الاغتراب) / Alienation / Aliénation

مفهوم يصف كلاً من عملية ونتائج تبديل ناتج النشاط الإنساني والاجتماعي (منتجات العمل، النقود، العلاقات الاجتماعية.. الخ) في ظروف تاريخية معينة، وكذلك تحويل خصائص وقدرات الإنسان إلى شيء مستقل عنها ومتسلط عليه، وأيضا تحول بعض الظواهر والعلاقات إلى شيء يختلف عمّا هو عليه في حد ذاته، وتشويه علاقاتها الفعلية في الحياة في أذهان الناس. ويمكن تتبع مصادر فكرة الاستلاب (الاغتراب) إلى مفكري حركة التنوير الفرنسيين أنظر روسو) والألمان (أنظر جوته وشيللر). وهذه الفكرة من الناحية الموضوعية تعبّر عن احتجاج ضد الصفة اللاأنسانية التي تتصف بها علاقات الملكية الخاصة. وقد انعكس هذا الجانب للمشكلة في الفلسفة الكلاسيكية الألمانية بالرغم من أن التركيز هنا كان على الجوانب الأخرى. ففي أعمال فيخته نجد أن استلاب الذات هو خلق العالم عن طريق الأنا المجردة. وقد طور هيغل بشكل أكثر اكتمالا التفسير المثالي للاستلاب. فالعالم الموضوعي يبدو كـ "روح مستلبة". وغرض التطور في رأي هيغل، هو التغلب على هذا الاستلاب في عملية الإدراك. وفي الوقت نفسه فإن فهم هيغل للاستلاب كان يتضمن فروضا عقلية عن بعض الملامح المميزة للعمل في مجتمع متطاحن. وقد اعتبر فيورباخ الدين استلاب الماهية الإنسانية، كما اعتبر المثالية استلاب العقل. وفيورباخ برده الاستلاب إلى مجرد الوعي، لم يجد – على أية حال – طريقا حقيقية لإلغاء الاستلاب، حيث لم يرد هذا الإلغاء إلا في النقد النظري فحسب. وقد خصص ماركس كثيرا من انتباهه لتحليل الاستلاب. ففي أعماله الأولى وخاصة في "المخطوطات الاقتصادية والفلسفية" (1844) انطلق من المبدأ القائل إن الاستلاب يميز التناقضات في مرحلة معينة في تطور المجتمع. وقد ربط ماركس مظهر الاستلاب بالملكية الخاصة والتقسيم المتطاحن للعمل. وعلى هذا النحو من الفهم يشتمل الاستلاب على جميع أوجه النشاط الإنسانية لان كل نوع يصبح احتكار مجموعة معزولة من الناس نشاطها غريب عن جميع الأعضاء الآخرين في المجتمع. وقد ركّز ماركس الانتباه على استلاب العمل، وبه حدد خصائص نظام العلاقات الرأسمالية ووضع البروليتاريا (علاقة العامل بغير العامل وعلاقتهما بالعمل ومنتجاته، والطبيعة المادية للعلاقات الاجتماعية، وسيادة القوى اللاإنسانية في المجتمع وانحطاط العامل أخلاقيا وجسماني، الخ). زيادة على ذلك، فإن ماركس يكشف النقاب عن الوسائل الحقيقية لإلغاء الاستلاب (القضاء على الملكية الرأسمالية). وإن النظر إلى استلاب العمل على أنه أساس جميع الأشكال الأخرى للاستلاب بما في ذلك الاستلاب الإيديولوجي يمكننا من أن نفهم أن الوعي الزائف المشوه هو نتيجة تناقضات في الحياة الاجتماعية الواقعية. وهكذا تم إرساء تبعية النظرية للتطبيق، وعلى هذا الأساس أعيد بناء الفلسفة. وقد أحل ماركس في أعماله الكلاسيكية في العقدين الخامس والسادس من القرن التاسع عشر محل مقولة الاستلاب التي استخدمها في أعماله المبكرة، نسقا كاملا من المفاهيم يبدو الاستلاب بينها أيضا كصفة مميزة عينية لعلاقات الإنتاج في الرأسمالية (انظر تقديس السلع).

للأعلى

 

الاستنباط / Deduction / Déduction

فعل البرهنة أو الاستدلال على نتيجة (معلول) استنادا إلى اليقين والضرورة من مقدمة أو أكثر عن طريق قوانين المنطق. والنتيجة الاستنباطية هي سلسلة من القضايا، كل منها إما فرض أو قضية تنطلق مباشرة عن طريق قوانين لمنطق من قضايا سابقة في هذه السلسلة. وفي النتيجة المستنبطة تكون العلل كامنة في المقدمات، وما علينا إلا أن نستخرجها عن طريق مناهج التحليل المنطقي. وقد أضافت أبحاث مشكلات المنطق الرياضي في القرنين التاسع عشر والعشرين أحكاما للأفكار المرتبطة بالاستنباط، وأظهرت أن مفهوم الاستنباط باعتباره استنباطا م الكلي إلى الجزئي مفهوم ناقص. والمفهوم الحديث للاستنباط هو تعميم بعيد كل البعد عن التفسير الأرسطي للاستنباط القياسي (من الكلي إلى الجزئي). والاستنباط بصفة عامة يشير إلى أي استنباط أو استدلال.

للأعلى

 

االاستنتاج / Traduction

ضرب من الاستدلال غير المباشر تكون المقدمات والنتائج فيه قضايا ذات درجة متساوية من الكلية. والمماثلة وكذلك النتائج المستمدة من اصطناع النظير هي أمثلة على الاستدلال الاستنتاجي. وتبعا لطبيعة المقدمات والنتيجة يمكن أن يكون الاستنتاج واحدا من ثلاثة أنماط: (1) استدلال من الفردي إلى الفردي ! ؟ (2) استدلال من الخاص إلى الخاص ؟ (3) استدلال من العام إلى العام.

للأعلى

 

الاشتراكية / Socialism / Socialisme

نظام اجتماعي قائم على الملكية العامة لوسائل الإنتاج، والاشتراكية تظهر إلى حيز الوجود، نتيجة إلغاء النمط الرأسمالي للإنتاج وإقامة دكتاتورية البروليتاريا. وتبني الاشتراكية على شكلين من الملكية: ملكية الدولة (العامة) والملكية التعاونية والجماعية. وتقتضي الملكية العامة انعدام وجود الطبقات المستغلة واستغلال الإنسان للإنسان، وتقتضي وجود علاقات التعاون الرفاقية، والمساعدة المتبادلة بين العمال المشتركين في الإنتاج. وفي ظل الاشتراكية لا يوجد اضطهاد اجتماعي وعدم مساواة بين القوميات كما لا يوجد أي تناقض بين المدينة والريف، بين العمل الذهني والبدني، برغم استمرار وجود تمايزات بين المدينة والريف، وبين العمل الذهني والبدني. ويتكون المجتمع الاشتراكي من طبقتين صديقتين – الطبقة العاملة والطبقة الفلاحية العاملة في المزرعة الجماعية، وشريحة اجتماعية هي شريحة المثقفين. ويتم محو التمايز بين الطبقتين، وكذلك بينهما وبين شريحة المثقفين تدريجيا. والسمة البارزة للعلاقات بين هذه الجماعات الاجتماعية هي وحدتها الاجتماعية والسياسية والإيديولوجية. كذلك تتميز العلاقة بين الأمم الاشتراكية بالصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة الأخوية. وتُطوِّر الاشتراكية – بفضل الملكية العامة – اقتصادها الكلي على أساس متناسق قائم على التخطيط، وهو ما تستحيل ممارسته في ظل الرأسمالية. ويهدف تطور الإنتاج الاجتماعي وتحسينه إلى إشباع المتطلبات المادية والثقافية بدرجة أكثر اكتمالا. وتتأسس الحياة في المجتمع الاشتراكي على ديمقراطية عريقة تتضمن جذب الشعب العامل كله إلى الإدارة الفعالة للدولة. وتتضمن الديمقراطية الاشتراكية الحقوق الاجتماعية، من حق العمل والراحة والاستمتاع بوقت الفراغ والخدمات التعليمية والطبية المجانية، إلى الضمان في سن الشيخوخة والحقوق المتساوية بين المرأة والرجل، وحق المواطنة لجميع الأجناس والقوميات، والحريات السياسية – حرية الحديث وحرية الصحافة وحرية عقد الاجتماعات وحق التصويت والانتخاب. وتختلف الاشتراكية عن المرحلة الأعلى للشيوعية بالدرجة الأدنى لنضج جميع جوانب الحياة الاجتماعية. فقوى الإنتاج في ظل الاشتراكية لا تكون قد تطورت بعد بما فيه الكفاية لضمان فائض من المنتجات، ولا يكون العمل قد أصبح بعد ضرورة حيوية أولية لجميع أعضاء المجتمع. ولهذا السبب تتوزع الثروة المادية وفق مبدأ « من كل حسب قدرته، ولكل حسب عمله »، والثمرة الطبيعية لتطور الاشتراكية هي الشيوعية.

للأعلى

 

الأمّة / Nation

جماعة من الناس تتشكل تاريخيا. وتتميز الأمة أول كل شيء، بالظروف المادية المشتركة للحياة: الأرض، والحياة الاقتصادية، وجماعة اللغة والتكوين النفسي، وسمات معينة أيضا للشخصية القومية، تظهر في الخصائص النوعية القومية لثقافتها. والأمة أوضح شكل للجماعة الإنسانية، خرج إلى الوجود في أوروبا بظهور الرأسمالية. ويقوم إلغاء التفكك الإقطاعي ودعم الروابط الاقتصادية بين المناطق المختلفة في بلد واحد واندماج الأسواق المحلية في سوق قومية واحدة، كأساس اقتصادي لتبلور الأمة. وقد كانت البرجوازية القوة الطليعية في الأمم خلال تلك الفترة التي تركت أثرا معينا على جوانبها السياسية والاجتماعية والروحية. ومع تطور هذه الأمم البرجوازية تزداد التناقضات الاجتماعية داخلها حدة، وتصبح التناقضات بين الطبقات ظاهرة فيها. وتسعى البرجوازية لتغطية هذه التناقضات وإثارة التطاحنات العنيفة بين الأمم. فهي تدعو لإيديولوجية النزعة القومية والأنانية القومية وتصبح الخلافات والكراهية بين الأمم والصراعات القومية نتيجة محتومة للرأسمالية. وعلى النقيض من القومية البرجوازية تقدم الطبقة العاملة أيديولوجية وسياسة الأممية البروليتارية. ومع زوال الرأسمالية يتغير هذا الجانب من الأمة تغيرا جذريا. إذ تتحول الأمم البرجوازية القديمة إلى أمم جديدة اشتراكية ويشكل تحالف الطبقة العاملة والفلاحين العاملين أساسها الطبقي. والأمم الاشتراكية متحررة من التطاحنات الطبقية، وتختفي بقايا عدم الثقة السابقة بينه، وتظهر الصداقة بين الشعوب ويؤدي إلغاء القهر القومي وإقامة المساواة بين الشعوب، والمساعدة المتبادلة بينه، وإزالة التخلف الاقتصادي والثقافي للشعوب التي كانت متخلفة في تطورها – إلى خلق كل الشروط الضرورية لنجاح الأمم الاشتراكية. وفي المجتمع الاشتراكي تتطور الأمم وتزدهر – من ناحية – ومن ناحية أخرى فإنها تتقارب من بعضها بعضا.

للأعلى

 

الأنا / Ego

(في الفلسفة): الفكرة المحورية في المذاهب المثالية التي تنادي بأن الذات هي العامل الفعال والمنظم. ومفهوم بالأنا في أمثال هذه المذاهب أنها حامل مستقل تماما للقدرات الروحانية. وقد ارتبطت فكرة الأنا ابتداء من ديكارت بمشكلة "الأصل" في إنشاء المذاهب الفلسفية. ففي رأي ديكارت أن الأنا، أي المبدأ الحدسي للتفكير العقلي، يخص الجوهر المفكر. أما هيوم، الذي يرفض أي جوهر أو مادة، فقد ردها إلى حزمة من الإدراكات الحسية. ونصب كانط الأنا الخالصة مقابل الأنا التجريبية الفردية، واعتبرها الوحدة الكلية الصورية للادراك المتميز وحامل الأمر المطلق واعتبر فيخته الأنا المبدأ الخلاّق المطلق الذي يطرح نفسه والوجود جميعه على أنهما اللاأنا الخاص به. أما هيغل فإنه كمثال موضوعي، دحض جميع هذه المحاولات التي تأخذ الأنا على أنها البداية، وحاول أن يشرح الأنا على أنها وحدة محض للوعي الذاتي الموضوعي. ونجد التعبير عن صبغ الأنا بصبغة المطلق في أحدث التيارات المثالية (على سبيل المثال في التجربة النقدية والوضعية الجديدة والوجودية). ونجد الشكل المتطرف للرأي الذاتي المثالي عن الأنا في الأنانية. وقد أضفى فرويد (أنظر: الفرويدية) طابعا بيولوجيا على الإنسان، وقسمه إلى أنا، وأنا أعلى. وتعارض الماركسية بالفكرة المادية عن الإنسان التفسير اللاعقلي للأنا. فالماركسية ترى ماهية الأنا الإنسانية بشكل مطلق في العلاقات الاجتماعية، وتبرهن على أن الإنسان (الفرد) يتوج تطور الطبيعة ككل، لا لشيء سوى أنه الخالق الوحيد لعلاقاته الاجتماعية ولحضارته المادية والروحية كلها.

للأعلى

 

الأنانة / Solipsism / Solipsisme

(مكونة من كلمتين لاتينيتين، أولاهما تعني "وحيد" والثانية تعني "الذات"). نظرية مثالية ذاتية بمقتضاها لا يوجد إلا الإنسان ووعيه، على حين أن العالم الموضوعي بما في ذلك الناس لا يوجد إلا في عقل الفرد. وفي الأساس نجد أن كل فلسفة مثالية ذاتية تصل حتما إلى الأنانة. ويعد بركلي وفيخته ودعاة المدرسة المحايثة أقرب المفكرين إلى هذه النظرة الكلية. وتجرد وجهة نظر الأنانة النشاط الإنساني والعلم من كل معنى. ولهذا السبب يحاول الفلاسفة المثاليون الذاتيون تجنب الأنانة المتطرفة، ويضعون من أجل الغاية نفسها وجود فرد عام فائق ووعيا إلهيا. ومن ناحية مبحث المعرفة تعتبر الأنانة الاحساس مصدرا مطلقا للمعرفة. وقد وجه لينين النقد للأنانة في كتابه "المادية والتجريبية النقدية".

للأعلى

 

الأنانية / Egoism / Egoisme

حالة سلوكية تقوم على التمركز على المصلحة الشخصية وليس على مصلحة الأخرين أو المجتمع. وترتبط الأنانية ارتباط صميما بالفردية. وقد حاول الفيلسوف الألماني شترنر – ضمن آخرين – أن يبرر الأنانية علميا. والأنانية في المجتمع الاشتراكي خطيئة وأثر من بقايا الرأسمالية.

للأعلى

 

الإنسان / Man / Homme

موجود اجتماعي. ويعتبر الإنسان من وجهة النظر البيولوجية أعلى مرحلة في تطور الحيوانات على الأرض، وهو يختلف عن أكثر الحيوانات بتطور عقله وكلامه المنطوق. وبينما سلوك الحيوان تحدده تماما الغرائز وردود الأفعال إزاء البيئة، فإن سلوك الإنسان يحدده مباشرة التفكير والانفعالات، والإرادة، ودرجة معرفة القوانين التي تحكم الطبيعة والمجتمع والإنسان نفسه. ويرى المثاليون الذين يجعلون من هذه التفرقة شيئا مطلقا أن جوهر الإنسان في العقل أو في الذات، أو الأماني الواعية أو الإيمان بالدين، الخ. وفي الحقيقة إن الاختلاف الأساسي بين الإنسان والحيوان يكمن فوق كل شيء في أن الإنسان ينتج أدوات عمل بغرض التأثير في الطبيعة وتحويلها. وبينما يكيف الحيوان نفسه مع الظروف الطبيعية فإن الإنسان يكيف الطبيعة مع نفسه خلال نشاطه الإنتاجي. والإنسان لا يمكن أن يوجد بمعزل عن الناس الآخرين، فإنه منصهر في ظروف اجتماعية محددة. وقد كتب ماركس يقول « إن جوهر الإنسان ليس تجريدا كامنا في كل فرد واحد. إنما هو في حقيقته جماع العلاقات الاجتماعية ». وقد شرحت الماركسية للمرة الأولى أن الدوافع الموضوعية الحقيقية التي تحدد نشاط الإنسان تمتد جذورها في النهاية في الظروف المادية لحياته. والسمات النوعية للإنسان – التي تعبر عن جوهره باعتباره "إنسانا" – وهي الوعي، والحياة الروحية، والمقدرة على استخدام أكثر أدوات العمل تنوعا، الخ، هي نتاج للعمل الاجتماعي. وقد أحل ماركس – محل النظريات القديمة عن "الطبيعة البشرية" بوجه عام – التعاليم عن طبيعة الإنسان المحسوسة التي يحددها نظام تاريخي محدد للمجتمع. وفي الوقت نفسه فإن الإنسان – في أي مرحلة من مراحل المجتمع – هو نتاج تطور الجنس البشري كله. إنه يستوعب ويمتلك المعرفة التي حصّلها الجنس البشري طوال تاريخه. وتحدد طبيعة الإنتاج، أشكال استيعاب كل الثقافة السابقة، والطريقة النوعية التي يتأثر بها الإنسان، بظروف اجتماعية معينة تاريخيا. ففي ظروف تقسيم العمل – الكامنة في الأنظمة الطبقية المتطاحنة – لا يستطيع الإنسان أن يطور بحرية قدراته المادية والروحية، ولا بد أن يتطور حتما من جانب واحد، وهو ما انعكس قبل كل شيء في التناقض بين العمل الذهني والبدني. وقد تحول الإنسان – تحت النظام الرأسمالي – إلى ملحق للآلة، وهكذا، فقد أخضع أغلبية الناس – الذين تمثلهم الجماهير العاملة – للاستغلال ومنعوا من ممارسة الحياة الاجتماعية النشطة، وحرموا من كنوز الثقافة التي جمعها الجنس البشري. وفي ظل الاشتراكية وحدها – وبصفة خاصة في ظل الشيوعية – سوف يجد الإنسان كل فرصة للتطور الشامل ولإظهار وإنماء ملكاته وميوله الفردية إلى أقصى حد.

للأعلى

 

الإهتمام (في علم النفس) / Interest (Psychology) / Intérêt (en Psychologie)

يظهر الاهتمام في موقف إيجابي وانفعالي إزاء موضوع ما وفي تركيز الانتباه على هذا الموضوع. وينشأ اهتمام مؤقت متعلق بموقف معين خلال عملية آداء فعل ما، ويختفي باكتمال هذه العملية. أما الاهتمام الدائم فهو سمة مستمرة نسبيا لفرد ما، وهو مطلب هام في الموقف الابداعي للانسان في نشاطه ويساعده على توسيع أفقه وإثراء معرفته.

للأعلى

 

الايديولوجيا / Ideology / Idéologie

نسق من الآراء والأفكار: السياسية والقانونية والأخلاقية والجمالية والدينية والفلسفية. والايديولوجيا جزء من البناء الفوقي (أنظر القاعدة والبناء الفوقي). وهي بهذه الصفة تعكس في النهاية العلاقات الاقتصادية. ففي مجتمع من الطبقات المتطاحنة يتطابق الصراع الايديولوجي مع الصراع الطبقي. وقد تكون الايديولوجيا علمية، وقد تكون غير علمية: أي قد تكون انعكاسا صادقا أو زائفا للواقع. فمصالح الطبقات الرجعية تغذي ايديولوجية زائفة؛ بينما مصالح الطبقات التقدمية الثورية تساعد على تشكيل ايديولوجيا علمية. والماركسية اللينينية ايديولوجيا علمية حقا، تعبر عن المصالح الحيوية للطبقة العاملة والأغلبية الساحقة من الانسانية المكافحة من أجل السلام والحرية والتقدم ويحدد الاقتصاد تطور الايديولوجيا؛ ولكن للايديولوجيا استقلالا نسبيا. وتعبر عن هذا استحالة التفسير المباشر لمضمون الايديولوجية بواسطة علم الاقتصاد، كما يعبر عنه عدم تساوي التطور الاقتصادي والايديولوجي. وبالاضافة إلى هذا، فإن الاستقلال النسبي للايديولوجيا يظهر بصورة أوضح في عمل القوانين الداخلية للتطور الايديولوجي، وهي قوانين لا يمكن ردها مباشرة إلى علم الاقتصاد، في المجالات الايديولوجية الأكثر بعدا عن الأساس الاقتصادي. وتفسر الاستقلال النسبي للايديولوجية حقيقة أن التطور الايديولوجي يتأثر بطريقة غير مباشرة بعدد من العوامل التي تتجاوز النطاق الاقتصادي: الاستمرارية الداخلية في تطور الايديولوجيا والدور الشخصي للايديولوجيين الأفراد، والتأثير المتبادل للأشكل المختلفة للايديولوجية، الخ.

للأعلى

 

الأيض (عملية الهدم والبناء) / Metabolism / Métabolisme

إحدى ضرورات وجود الكائنات الحية. ويشمل مفهوم الايض كل ارتباطات الطاقة لدى الكائن العضوي مع البيئة، والسلسلة المعقدة من التحولات المتعاقبة بين المواد والطاقة في داخله. والنباتات تبني أجسامها من الماء وثاني أوكسيد الكاربون والمواد المعدنية، وبمساعدة طاقة الضوء تقوم بعملية التركيب الضوئي. أما الحيوانات فإنها تبني أجسامها من مواد غنية فعلا بالطاقة، وعلى النقيض من الكائنات العضوية فإن الأجسام ذات الطبيعة الحيوانية لا تحول الطاقة وإنما تنتجها وفقا للقانون الثاني للديناميات الحرارية. ولقد كان الاخفاق في فهم هذا الاختلاف الأساسي بين الطبيعة العضوية وغيرالعضوية واحدا من أسباب الاعتقاد بوجود عنصر غير مادي يفترض أنه يعطي للكائنات العضوية الحيوية والنشاط. وجوهر عملية الايض هو الوحدة الجدلية لعمليات بناء وهدم المواد العضوية.

للأعلى

 

الإيضاح / Explication

1- التفسير

2- الكشف، وهي عملية تتكشف نتيجة لها محتويات وحدة ما، وتصبح مكوناتها مستقلة، وقد تتغاير الواحدة منها عن الأخرى. واصطلاح الايضاح بهذا المعنى مستخدم على نطاق واسع في الفلسفة المثالية. فقد كانت الأفلاطونية الجديدة – على سبيل المثال – تعتبر العالم والأشياء الجزئية إيضاح "تكشف ذاتي" من جانب الله الذي يوجد فيه العالم والأشياء الجزئية أصلا في وحدة. وكان هيغل يعتقد أن الواقع هو "التكشف الذاتي" لمفهوم ما في كثرة تعريفاته.

3- منهج من مناهج البحث المنطقية يقوم على إحلال فكرة علمية دقيقة محل فكرة أو رأي معروف ولكنه غير دقيق. ويستخدم الايضاح عادة في وضح مفاهيم جوهرية بالنسبة لتطور النظرية العلمية باعتبارها تتميز عن المعرفة السابقة على المعرفة العلمية، أو المعرفة التي لم تصبح بعد معرفة علمية بشكل محدد بالموضوع المعين. ويستخدم أيضا في التحليلات اللغوية المنطقية حيث يتخذ اصطلاح الايضاح المعنى الأخير.

للأعلى

 

الايليون / Eleatics / Partisans de l'Ecole d'Elée

أنصار مدرسة فلسفية يونانية قديمة تكونت في مدينة ايليا (جنوب إيطاليا) في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد. وقد نما الاتجاه المثالي في فلسفة الايليين مع المدرسة. وكان ممثلوها الرئيسيون زينوفون وبارمنيدس وزينون الايلي. وميليسوس الساموي (القرن الخامس قبل الميلاد). وقد وضعت المدرسة الايلية التعاليم عن الجوهر الثابت للوجود الحقيقي، ووهم كل التغييرات والاختلافات المرئية، لمعارضة الآراء الجدلية التلقائية للمدرسة الملطية وهرقليطس عن الأساس الأول المتغير للأشياء. وكان هذا الموقف ينطوي على الحط من قيمة الخبرة الحسية كأساس للمعرفة، ثم استغل فيما بعد كواحد من مصادر مثالية أفلاطون. وقد لعبت حجج الأيليين ضد الجدل (وخاصة حجة الإحراج التي قال بها زينون) دورا ايجابيا في التطور اللاحق للجدل، بصرف النظر عن نتائجها الميتافيزيقية. وقد عرض الايليون مشكلة التعبير بالمفاهيم المنطقية عن الطبيعة المتناقضة للحركة.

للأعلى

 

الإيمان / Faith / Foi

إدراك شيء ما على أنه صادق دون برهان. وهناك من الفلاسفة المثاليين من حاول التوفيق بين الإيمان والمعرفة على فرض أن الإيمان جزء من هذه المعرفة.

للأعلى

 

الإيمانية / Fideism / Fidéisme

نظرية تستعيض عن المعرفة بالايمان أو هي بوجه عام تعطي أهمية أكيدة للإيمان. والنزعة الإيمانية كامنة – إلى حد ما – في كل النظريات المثالية وتعبر عن اخضاع العلم للدين.

للأعلى