مفاهيم
ومصطلحات

حرف الزين

موسوعة
الماركسية
الزرادشتية الزمان والمكان الزهد    

الزرادشتية / Zoroastrianism / Zoroastrisme

دين فارسي قديم يؤمن بالثنائية. ويعزى انشاؤه إلى النبي المتصوف زرادشت. وقد اكتمل تكون الزرادشتية في القرن السابع قبل الميلاد. والشيء الرئيسي في الزرادشتية عقيدة الصراع الدائم في العالم بين العنصرين المتضادين: الخير ويمثله إله النور "آهورو مازداو" (أورمازد) والشر ويمثله إله الظلام "آنجرو مينيوش" (اهريمان). وكانت لأفكار الزرادشتية بالنسبة للعالم الآخر (أنظر الأخرويات) وما يتعلق بنهاية العالم والجزاء في العالم الآخر وبعث الموتى ومولد مخلص قادم من عذراء تأثير بالغ على الديانة اليهودية والمسيحية. والزرادشتية توجد الآن على شكل مذهب فارسي في الهند احتفظ بالأفكار الثنائية القديمة لكنه طور مفهوم اله قادر واحد.

للأعلى

 

الزمان والمكان / Time and Space / Temps et Espace

شكلان رئيسيان لوجود المادة. والفلاسفة معنيون أساسا بما إذا كان الزمان والمكان حقيقيين أو أنهما بكل بساطة تجريدان خالصان لا يوجدان إلا في وعي الإنسان. والفلاسفة المثاليون يرفضون موضوعية الزمان والمكان، ويجعلانهما يعتمدان على الوعي الفردي (بركلي وهيوم وماخ) فهم يعتبرون الزمان والمكان كشكلين قبليين (أوليين) للتأمل الحسي (كانط) أو كمقولتين للروح المطلق (هيغل). وتدرك المادية موضوعية الزمان والمكان، وترفض وجود أية حقيقة خارجهما. والزمان والمكان لا ينفصلان عن المادة، فهي تجعل لكليتهما. والمكان ذو أبعاد ثلاثة، أما الزمان فليس له إلا بعد واحد، ويعبر المكان عن توزيع الأشياء الموجودة وجودا تلقائيا، على حين أن الزمان يعبر عن تتابع وجود الظواهر حيث تحل الواحدة محل الأخرى. والزمان لا يرتد، بمعنى أن كل عملية مادية لا تتطور إلا في اتجاه واحد – من الماضي إلى المستقبل. وقد نسف تطور العلم الفكرة الميتافيزيقية القائلة بأن الزمان والمكان يوجدان بشكل مستقل عن العمليات المادية وبانفصال كل واحد عن الآخر. ولا تنطلق المادية الجدلية من الارتباط البسيط بين الزمان والمكان مع المادة في الحركة، بل من واقعة أن الحركة هي ماهية الزمان والمكان، وأن المادة والحركة والزمان والمكان بالتالي لا تنفصل. وقد تأكدت هذه الفكرة في الفيزياء الحديثة. وعلى حين كان العلم الطبيعي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر يدرك الطبيعة الموضوعية للزمان والمكان، إلا أنه نهج نهج نيوتن فاعتبر الزمان والمكان منفصلين الواحد عن الآخر وأنهما شيء مستقل بذاته يوجد باستقلال تام عن المادة والحركة. والعلماء الطبيعيون حتى القرن العشرين، وهم يسيرون على نهج الآراء الذرية عند الفلاسفة الطبيعيين القدماء، (أنظر ديمقريطس وأبيقور) قد وحدوا بين المكان والخواء، الذي اعتبروه مطلقا ودائما وحيثما كان هو هو، وبلا حركة، ووحدوا بين المكان والزمان المتدفق دائما بالايقاع نفسه. وقد نحّت الفيزياء الحديثة جانبا التصورات القديمة عن الزمان والمكان على أنهما وعاءان فارغان، وبرهنت على علاقتهما العميقة بالمادة التي هي في حركة. والنتيجة الرئيسية في نظرية النسبية عند اينشتين هي بالضبط تأكيد أن الزمان والمكان لا يوجدان بنفسيهما معزولين عن المادة بل هما جزء من العلاقة المتبادلة المتشابكة الكلية التي يفقدان فيها استقلالهما ويبرزان كجانبين نسبيين للزمان والمكان المتكاملين اللذين لا ينقسمان. وقد برهن العلم على أن تدفق الزمن وامتداد الأجسام إنما يتوقفان على السرعة التي تتحرك بها هذه الأجسام، وأن بناء، أو خواص الزمان-المكان الهندسية ذات الأربعة أبعاد تتغير وفق تراكم كتل المادة ومجال الجاذبية الناجم بسببها. وقد ساهمت أفكار لوباتشفسكي وريمان وجوس وبولياي كثيرا في النظرية المعاصرة عن الزمان والمكان. وقد دحضت الهندسة اللااقليدية تعاليم كانط عن الزمان والمكان باعتبارهما شكلين للادراك الحسي خارج مدى التجربة. وكشفت أبحاث بتلروف وفيودوروف وأتباعهما، عن إعتماد الخواص المكانية على الطبيعة الفيزيائية للأجسام المادية، واعتماد الخواص الفيزيائية-الكيماوية للمادة على التوزيع المكاني للذرات. وقد استغل المثاليون الفلاسفة والفيزيائيون تقلبات آراء الناس عن الزمان والمكان كمبرر لرفض واقعهما الموضوعي. وفي رأي المادية الجدلية أن المعرفة الإنسانية تقدم تصورا أكثر عمقا وسدادا للزمان والمكان الحقيقيين بشكل موضوعي.

للأعلى

 

الزهد / Asceticism / Ascétisme

طريقة في الحياة، ملامحها الأساسية هي التقشف البالغ، وأكبر رفض ممكن لمظاهر الراحة، طلبا لتحقيق مثل أعلى أخلاقي أو ديني سام. وكان اصطلاح الزهد ينطبق في اليونان القديمة أولا: على تدريبات في الفضائل وهو أيضا عنصر هام في البراهمانية والبوذية وفي القرون الأولى للمسيحية. ينطبق وصف الزهاد على أولئك الذين يمضون حياتهم في عزلة وإماتة لأجسادهم في صوم وصلاة. وقد اعترى المثل الأعلى المسيحي المبكر والوسيط للزهد تغير في زمن "الاصلاح الديني"، وقد تطلب المذهب البروتستنتي "زهدا دنيويا". كذلك فإن الحركات الفلاحية والعمالية المبكرة دعت إلى الزهد كشكل من أشكال الاحتجاج على ترف وعجز الطبقات الحاكمة. وتعتبر الأخلاق الماركسية الزهد تطرفا غير عقلي ولا مبرر له، ونتيجة لمفاهيم خاطئة عن السبل المؤدية إلى المثل الأعلى الأخلاقي. ومع ذلك فإن الماركسية تدين التطرف الآخر، وهو الافتقار إلى ضبط النفس في اشباع الفرد حاجاته، والترف بغير ما ضرورة، وإحالة الحياة إلى جري وراء المتعة (أنظر مذهب اللذة).

للأعلى