شخصيات
وأعلام

حرف النون

موسوعة
الماركسية
نيتشه نيوتن      

نيتشه، فريدريش (1844 - 1900) Nietzsche, Friedrich

فيلسوف مثالي ألماني ورائد للايديولوجية الفاشية وأستاذ فقه اللغة في جامعة بال بسويسرا. وقد تشكلت آراء نيتشه في الفترة من 1869 إلى 1879 أي في الفترة التي دخلت فيها الرأسمالية مرحلة الامبريالية وكانت رد فعل للايديولوجية البورجوازية على تضخم التناقضات الطبقية. وقد سيطرت على نظريته العامة للعالم الكراهية لـ"روح الثورة" وللجماهير. وعنده أن العبودية تخص "جوهر الثقافة"، على حين أن الاستغلال "يرتبط بجوهر كل شيء حي". وقد تركزت أفكار نيتشه في "إعاقة تيار الثورة الواضحة حتميتها"، ومن هذه الزاوية أعاد نيتشه تقدير مبادىء الايديولوجية البورجوازية الليبرالية ومعاييرها الفلسفية العقلانية، وعلم الأخلاق التقليدي، والدين المسيحي. واعتبر أن هذه المسائل إنما تضعف من إرادة الصراع، وأنها غير قادرة على سحق الحركة الثورية الصاعدة. واقترح صراحة أن تحل محلها المبادىء اللاإنسانية وغير الديمقراطية. وميز نيتشه تمييزا صارما بين الايديولوجية المخصصة لتغذية روح الخنوع بين الشعب العامل ("أخلاق العبيد")، والايديولوجية التي ترمي إلى تربية "فريق من السادة"، ("أخلاق السادة") ودافع عن هذه النزعة الفردية الجامحة في القانون والاخلاق. وفلسفة نيتشه هي فلسفة الارادية: فقد عارض إرادة الفعل. واعتبر "الصراع من أجل الوجود" - الذي كبر وتضخم فأصبح "إرادة القوة" - القوة الدافعة الكلية للتطور. وقد وضع نيتشه أسطورة "العود الأبدي لجميع الأشياء" مقابل النظرية العلمية للتقدم. وأعماله الرئيسية هي: "هكذا تكلم زردشت" (1883-1891)"؛ "فيما وراء الخير والشر" (1886)؛ "إرادة القوة" (1906).

للأعلى

 

نيوتن، إسحاق (1643-1727) Newton, Isaac

عالم طبيعة انجليزي، مؤسس الميكانيكا التقليدية الذي صاغ قانون الجاذية الكلية. وقد كان له تاثير كبير على تطور المادية الآلية. في عام 1669 أصبح أستاذا بجامعة كامبردج، وفي عام 1703 أصبح رئيسا للجمعية الملكية. ويتضمن مؤلف نيوتن الرئيسي "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" (1687) ثلاثة قوانين للحركة (قانون القصور الذاتي، وقانون تناسب القو ة والسرعة، وقانون تساوي الفعل ورد الفعل المضاد)، وهي قوانين استبطت منها نتائج كثيرة تشكل أساس الميكانيكا التقليدية والفيزيقيا التقليدية. ويضم كتاب "المبادئ" البراهين على مفاهيم الحركة المطلقة التى لا تتعلق بأجسام مادية وإنما بخواء، بمكان مطلق وزمان مطلق. وقد استنبط نيوتن في "المبادئ" "من الجاذبية المتبدلة للأجسام، بما يتناسب مع كتلتها ويتناسب تناسبا عكسيا مع مربع المسافة بينهما، قوانين حركة الكواكب التي وضعها كبلر. وقد أكمل قانون الجاذبية الكلية مفهوم المجموعة الشمسية القائمة على القول بمركزية الشمس للكون، ووضع - بالإضافة إلى هذا - أساسا علميا لتفسير كثير من العمليات في العالم ككل، ومنها العمليات الفيزيقية والكيماوية، وأصبح هذا هو الأساس لصورة فيزيقية متكاملة للعالم. ولكن نظرية نيوتن في الجاذبية واجهت اعتراضات لأنها سلمت بأن للجسم تأثيرا (وهو تأثير متأن أيضا) على الجسم الآخر دون ما بيئة مادية وسيطة تحمل هذا التأثير. وأثبت نيوتن في كتابه "البصريات" أن الضوء عندما ينكسر ينقسم إلى أشعة ذات ألوان مختلفة، ووضع النظرية الجسيمية في الضوء، أي مفهوم الضوء كجسيمات خاصة، أما في الرياضيات فقد وضع نيوتن منهج التفاضلات الذي يتفق أساسا مع مناهج التفاضل والتكامل التي اكتشفها لايبنتز في نفس الفترة، ووضع الأساس لتحليل اللامتناهي في الصغر. ومن الناحية الفلسفية كان نيوتن متمسكا بموقفي الاعتراف بالواقع الموضوعي وقابلية العالم للمعرفة، ولكنه جمع بين هذين الموقفين والدفاع عن الدين. وفي مذهبه يفسر القصور الذاتي والجاذبية التكرار اللانهائي للحركات الأهليجية للأجرام السماوية ولكنه يعزو "الدفعة الأولى" إلى الله. إن آراء نيوتن اللاهوتية، وعدم إستعداده لتحليل الأسباب الداخلية للظواهر التي يصفها (وقد صار قوله "إنني لا أضع فروضا" شعار المذهب التجريبي في علم القرن الثامن عشر) لم تمنع مذهبه الذي يقدم تفسيرا موحدا مضبوطا للطبيعة من ممارسة تأثير كبير على تطور المادية وخاصة في أوربا.

للأعلى