مفاهيم
ومصطلحات

حرف الحاء

موسوعة
الماركسية
الحياة حيوية المادة      

الحياة / Life / Vie

شكل من أشكال حركة المادة، هو أعلى الأشكال الفيزيقية والكيماوية. عبّر انجلز عن سماتها النوعية في تعريفه الشهير « الحياة هي حالة وجود الأجسام البروتينية التي يقوم العنصر الأساسي فيها على التفاعل الأيضي (الهدم وللبناء) مع البيئة الطبيعية خارجها » (جدل الطبيعة ). ويُفهم "الجسم البروتيني" – أو "البروتوبلازم" – على أنه نسق من سلسلة من الجواهر المميزة نوعيا للحياة مثل البروتينيات والأحماض الجسيمية والمركبات الفوسفورية.. الخ. وتوجد الحياة في شكل كائنات عضوية حية منفصلة. ينشأ كل منها عن نوعه الخاص، ويمر بدورة تطور فردي ويكرر نوعه ويموت. وتخلق الكائنات العضوية – بدخولها في علاقات مع الطبيعة تميز الحياة، وتكوّن – ومع بعضها البعض – أنساقا ذات أنظمة أكثر تعقدا وتخلق في النهاية النسق الموحد للحياة على الأرض، وهو النسق الذي تطور من أبسط الأشكال إلى شكل الإنسان. وإحدى السمات الأساسية لكل الأجسام الحية هي عملية الأيض أي هدم وإعادة بناء الأبنية العضوية، أي التغاير والتماثل. ويلعب التفسير الفلسفي الصحيح لقوانين الحياة – بما في ذلك ما لم يكتشفه العلم بعد من قوانين – دورا هاما في تحديد المناهج التي يتعين أن تتبع في بحثها. وقد كان أصحاب المذهب الحيوي يعزون السمات النوعية للحياة (التنظيم العضوي والغرضية والانتظام.. الخ) إلى تأثير قوة حياة غير مادية، يفترضون أنها تسيطر على المادة "الخامدة". أما الآليون فإنهم يعتبرون الحياة مجرد نسق أكثر تعقدا من العمليات الفسيوكيمائية، وينكرون سماتها النوعية. أما من وجهة نظر المادية الجدلية فإن القوانين الفيزيقية والكيماوية تلعب دورا ثانويا في الحياة، فإلى جانب هذه القوانين فإن للحياة قوانينها البيولوجية النوعية الخاصة. وتشتمل دراسة الحياة على عدد من المشكلات النظرية العامة والفلسفية مثل العلاقة بين الجزء والكل، الشكل والمضمون، والتناسب بين التكوين المسبق والتعقيد الموجه، ومشكلة الطبيعة النوعية للتحديد البيولوجي ومبادئ الأنساق ذاتية البناء ومشكلات التطور.. الخ.

للأعلى

 

حيوية المادة / Hylozoism / Hylozoïsme

(كلمة يونانية مكونة من مقطعين: مادة وحياة) المذهب القائل بأن المادة كلها حية، ولهذا فهي تمتلك أحاسيس. ولقد كان الماديون اليونانيون الأول وبعض الماديين الفرنسيين مثل جان باتست روبينيه من أصحاب مذهب حيوية المادة. وكان أول استخدام للمصطلح في القرن السابع عشر. ويعزو هذا المذهب الإحساسات والملكات العقلة لجميع أشكال المادة. ومهما يكن الأمر فإن الإحساسات في الواقع ليست خاصية إلا للمادة العضوية في درجة عليا من تطورها فحسب.

للأعلى