مفاهيم
ومصطلحات

حرف الكاف

موسوعة
الماركسية
الكانطيةالجديدة الكذب الكلاسيكيةالجديدة الكلام الكليات

الكانطية الجديدة / Neo-Kantianism / Néo-Kantisme

تيار مثالي ظهر في ألمانيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر تحت شعار "العودة إلى كانط" (أو. ليبمان وف. لانغ) كما انتشر هذا التيار في فرنسا (ش. رينوفييه وآملين) وإيطاليا (س. كانتوني وتوكو) وروسيا (فيدنسكي وتشلبانوف و"الماركسية الشرعية"). والكانطية الجديدة تعاود تقديم وتطوير العناصر المثالية والميتافيزيقية في فلسفة كانط متجاهلة عناصرها المادية والجدلية. فيجري تجاهل "الشيء في ذاته" أو تفسيره بطريقة مثالية ذاتية على أنه مفهوم "متطرف". وقد وجدت الكانطية الجديدة تعبيرا كاملا عنها في مدرستين ألمانيتين: مدرسة ماربورغ (كوهن وناتورب وكاسيرر) ومدرسة فرايبورغ أو بادن (فندلباند وريكرت). والمدرسة الأولى تولي إنتباها خاصا لتفسير مثالي للمفاهيم الموضوعية العلمية وللمقولات الفلسفية، معتبرة اياها بمثابة بناءات منطقية. أما المدرسة الثانية فقد ركزت انتباهها على تبرير التناقض بين العلوم الطبيعية والاجتماعية، على أساس المذهب الكانطي عن العقل العملي والعقل النظري، وعلى أساس السعي إلى اظهار استحالة المعرفة العلمية للظواهر الاجتماعية. وقد استخدمت التحريفية الكانطية الجديدة في كفاحها ضد الماركسية؛ وأصبحت بصفة خاصة العقيدة الفلسفية الرسمية للانتهازيين في الأممية الثانية (برنشتاين و م. آدلر، و ك. فورلاندر). وقد وجّه لينين وبليخانوف ضربات ساحقة للتحريفية الكانطية الجديدة. وتمارس الكانطية الجديدة نفوذها اليوم في بعض اتجاهات مبحث القيم وفي فرع خاص من الكانطية (ابتدعه هوغو دي فري) على نحو ما دعا إليها و. كرافت.

للأعلى

 

الكذب / Falsehood / Fausseté

قضية تحرف الواقع الفعلي للأمور. والكذب – من ناحية مبحث المعرفة – عرفه أرسطو بأنه ما يتعارض مع الواقع، فإذا ربطت قضية ما ليس مرتبطا في الواقع، أو إذا حلت ما هو مرتبط في الواقع فهي كاذبة. وينبغي التمييز بين الكاذب والمحال. وينبغي من وجهة النظر السيكولوجية والأخلاقية تمييز الكذب المتعمد عن الكذب غير المتعمد.

للأعلى

 

الكلاسيكية الجديدة / Neo-Classicism / Néo-Classicisme

إتجاه في الفن في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين، يتميز باستخدام الأشكال المأخوذة من أساليب أسبق في الفن القديم أو من عصر النهضة أو الفن الكلاسيكي. وتستخدم الكلاسيكية الجديدة صور الفن الكلاسيكي وموضوعاته لتضفي على الواقع الرأسمالي طابعا مثاليا ولتجمّل تناقضاته. وقد استغل الايديولوجيون البورجوازيون عودة الكلاسيكية الجديدة إلى الماضي، وعبادتها للمعايير التقليدية للحياة والفن، لتعزيز مواقفهم الايديولوجية والجمالية. والرسام الإيطالي ج. سيفيريي (المولود عام 1883) هو منظـّر الكلاسيكية الجديدة. وقد وضع في كتابه "من التكعيبية إلى الكلاسيكية" برنامجا لـ "جمالية تناغم الأعداد والقواسم". إن الانفصال عن الحياة وعدم الاستعداد للتعبير عن الأفكار والموضوعات المعاصرة ، والميل إلى التنسيق وغير ذلك من المناهج الشكلية البحت هي خصائص مميزة لأعمال رسامين ومثالين من أمثال بيير بوفي، دي شافان، و م. دينيس (فرنسا) و أ. هيلدبراند و هـ. ماريس (ألمانيا) وغيرهم. وقد أصبحت الكلاسيكية الاتجاه الرسمي للفن في إيطاليا وألمانيا خلال فترة الدكتاتورية الفاشستية.

للأعلى

 

الكلام / Speech / Parole

نشاط الإنسان الذي به يتواصل مع أقرانه من الناس، معبرا ومبلغا أفكاره بواسطة لغة. والكلام هو عملية استخدام اللغة. ويرجع الفضل للكلام في أن وعي الفرد يعكس باستمرار العالم، بعد أن يكون قد أثرى بما ينعكس في الوعي الاجتماعي، وبما يرتبط بمنجزات النشاط الانتاجي الاجتماعي للجنس البشري. وفي هذا التزاوج يتم تبادل دائم للأفكار: استيعاب أفكار الآخر وسيطرة عليها – من ناحية – وتكوين وإطلاق أفكار المرء الخاصة من ناحية أخرى. وفي هذا الصدد ينقسم الكلام إلى كلام سلبي (حسي) مثل الإدراك الحسي، وفهم كلام الآخرين، وكلام إيجابي (حركي) مثل النطق بأفكار ومشاعر ورغبات المرء الخاصة. وما ينقسم بين المتحدث والمستمع يتوحد سيكلوجيا بفضل البناء الداخلي للكلام في كل متكامل: في الحديث يسمع الإنسان ويفهم، وحين يسمح الإنسان ويفهم فإنه يتكلم. ويُفسر هذا من وجهة النظر الفسيولوجية بالعمل الموحد بأجهزة التحليل اللغوي والسمعي وبالروابط بينهما (أنظرالنظامان الإشاريان) والنوعان الرئيسيان للكلام هما الشفوي أي الذي يُنطق ويُسمع، والكتابي. وقد ظهر النوع الأخير في التاريخ البشري في مرحلة متأخرة كثيرا عن الكلام الشفوي؛ وتطور خلال عدد من المراحل من الكتابة التصويرية (نقل الفكر بواسطة الصور المنسقة للتقليدية) إلى الكتابة اللفظية المعاصرة. وهناك نوع خاص من الكلام هو الكلام الداخلي، والسمة الخاصة له هي النطق غير المسموع للأصوات. والكلام موضوع للبحث السيكولوجي، الذي يدرس عملية السيطرة على اللغة، وتكوين الكلام في كلية التطور الفردي للإنسان وشروط التأثير في الكلام، وإدراكه وفهمه ونطقه، الخ.

للأعلى

 

الكليات / Universals / Les Universaux

الإسم الذي كان يُطلق على الأفكار العامة في فلسفة العصور الوسطى. وقد تركز النزاع حول الكليات على ما إذا كانت موضوعية وواقعية أو مجرد أسماء للأشياء؛ وما إذا كانت – من الناحية الأخرى – موجودة "قبل الأشياء" – وجودا مثاليا – وهو ما كانت تعتقده الواقعية المتطرفة (أنظرالواقعية) واريجينا، أو موجودة "في الأشياء"، وهو ماكانت تعتقده الواقعية المعتدلة وتوما الأكويني، أو ما إذا كانت – من ناحية أخرى – لا توجد إلا في العقل "بعد الأشياء" في صورة بناءات عقلية، وهو ما كان يقول به المذهب التصوري أو أنها مجرد كلمات وهو ما كان يعتقده المذهب الاسمي المتطرف (أنظر المذهب الاسمي) وروسيلين ووليام الأوكامي.

للأعلى