مفاهيم
ومصطلحات

حرف التاء

موسوعة
الماركسية
التبقيعية التجانس والتباين التجاوز التحول من الكم التكافؤ
التناقض التورية      

التبقيعية / Tachism / Tachisme

اتجاه في الفن نشأ في فرنسا في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وهو واحد من آخر تنويعات الفن التجريدي. وتقوم التبقيعية على أساس مبادىء علم الجمال الذاتي والمثالي. وهي تفصل إبداع الفنان عن الواقع وعن مصالح الشعب الحيوية ومتطلباته الروحية وتجعل من الفن وسيلة للتعبير عن كل أنواع التصورات الذاتية. ومن ثم كانت محاولات التبقيعية الجاهدة لتجريد مضمون الأعمال الفنية من إنسانيتها. وقد زعم أحد مؤسسي هذا الإتجاه – وهو جان ديبوفي (ولد 1901) « أن لون القذارة لا يقل جمالا عن لون السماء ». وفي الحقيقة الفعلية، يحاول أتباع هذا الإتجاه أن يعبروا عن ذواتهم الداخلية بأن يرددوا على قماش الرسم كتلا عشوائية من البقع الصغيرة التي لا شكل لها. وهم في سبيل هذه الغاية يستخدمون وسائل "معبرة للغاية" – على حد قولهم – مثل القطران والفحم والرمل والزجاج المجروش الخ. ويبين كل هذا أن التبقيعية لا تربطها أية علاقة بالفن الحقيقي.

للأعلى

 

التجانس والتباين / Homogeneity and Heterogeneity / Homogénéité et Hétérogénéité

بمقتضى مبدأ التجانس الذي وضعه كانط لا بد وأن يكون بين المفاهيم الخاصة شيء مشترك. وهذه الصفة المشتركة تصنفها تحت مفهوم نوعي مشترك. أما مبدأ التباين فهو من جهة أخرى يتطلب ضرورة اختلاف المفاهيم الخاصة المدرجة تحت مفهوم الجنس نفسه. والتفسير الحديث للتجانس يحول دون تصنيف المبادىء المتباينة في إطار نظرية واحدة. وخرق هذا المبدأ يفضي إلى المذهب التلفيقي.

للأعلى

 

التجاوز / Transcensus / Transcendance

الانتقال من الذاتي إلى الموضوعي، من مجال الوعي إلى مجال العالم الموضوعي الناتج خلال الممارسة الإنسانية. غير أنه محظور أو مقيد على أيدي المثاليين والغنوصيين الذاتيين. والتجاوز في رأي كانط لا يمكن أن يتحقق إلا بالإيمان لا بالمعرفة. وكما أشار لينين فإن الفكرة الخالصة للتجاوز التي يجري تناولها على أنها تعني أن هناك حدا من ناحية المبدأ بين الظاهر و "الشيء في ذاته" هي فكرة لا معنى لها يقول بها الغنوصيون.

للأعلى

 

التحول من الكم إلى الكيف / Transition from Quantity to Quality / Le Passage de la Quantité en Qualité

أحد القوانين الرئيسية للجدل، وهو يشرح كيف وفي أية ظروف تحدث الحركة والتطور. وهذا القانون الموضوعي الكلي للتطور يقرر أن تراكم التغيرات الكمية التدريجية التي لا تدرك يؤدي بالضرورة في لحظة معينة، بالنسبة لكل عملية، إلى تغيرات جذرية للكيف وإلى تحول على شكل قفزات من كيف قديم إلى كيف جديد. (أنظر الكيف والكم والمقياس والطفرة). والقانون صادق في جميع عمليات التطور في الطبيعة والمجتمع والفكر. والتغيرات الكمية والكيفية مترابطة بشكل متداخل، وتعتمد كل منها على الأخرى بشكل متشابك: فلا يوجد فحسب تحول الكم إلى الكيف بل يوجد أيضا عملية عكسية – تغير المؤشرات الكمية نتيجة تغير في كيف الأشياء والظواهر. وهكذا نجد أن التحول من الرأسمالية إلى الإشتراكية يتضمن تغيرا كبيرا في المؤشرات الكمية: مضاعفة التطور الاقتصادي والثقافي. ونمو الدخل القومي وأجور العمال الخ.. والتغيرات الكمية والكيفية نسبية. فيمكن للتغير أن يكون كيفيا بالنسبة لبعض الخواص (الأقل عمومية) ولا يكون إلا تغيرا كميا بالنسبة لخواص أخرى (أكثر عمومية). وهكذا نجد أن التحول من المرحلة السابقة على الإحتكار إلى المرحلة الإحتكارية للرأسمالية ليس تغيرا مطلقا للكيف: فكيفُ الرأسمالية لا يتغير إلا بمعنى أن ملامح وخواص جوهرية جديدة معينة قد ظهرت، لكن جوهرها يظل كما هو دود تغير. وأي عملية تطور هي في الوقت نفسه مستمرة ومتقطعة ويظهر التقطع على شكل وثبة كيفية، والاستمرارية على شكل تغير كمي (أنظر التطور والثورة). ومثل هذا التصور للتطور متعارض تماما مع النظرة الميتافيزيقية التي تضع، بشكل أحادي الجانب، الارتقاء ضد القفزات الصادرة من حيث لا يعرف أحد. وقد برهنت الماركسية على الطبيعة غير العلمية لآراء التحريفيين وبعض علماء الاجتماع الذين يردون تطور المجتمع إلى الارتقاء البطيء والاصلاحات الثانوية ويرفضون الطفرات والثورات، كما برهنت الماركسية على الطبيعة غيرالعلمية لآراء الفوضويين والمغامرين اليساريين الذين يتجاهلون العمل الطويل الدؤوب الخاص بتراكم القوة وإعداد الجماهير للأعمال الثورية الحاسمة. وإن الفهم المادي الجدلي لقانون التحول من الكم إلى الكيف يتعارض مع فهم المثالية له. فهيغل الذي كان أول من صاغ هذا القانون أضفى عليه طابعا غامضا شأن قوانين الجدل الأخرى. ففي تعاليمه نجد أن مقولتي الكم والكيف، وانتقالهما المتبادل تبدو في البداية بشكل مجرد – في الفكرة المطلقة – ثم بعد هذا فقط في الطبيعة. وتعتبر الفلسفة الماركسية هذا القانون لا شرطا مسبقا لبناء العالم، بل نتيجة لدراسة الطبيعة وانعكاس لما يحدث في الواقع. ولمّا كان هذا القانون أهم قانون للعالم الموضوعي فهو أيضا. وإلى حد كبير، مبدأ هام لمعرفة العالم وتحويله في الممارسة بشكل واع. وفي الظروف المتغيرة للتطور الاجتماعي تنكشف قوانين الجدل بشكل نوعي. وهكذا، لا يأخذ الانتقال من الكم إلى الكيف (الطفرات) في ظل الاشتراكية شكل الثورات السياسية فالتغيرات الاجتماعية هنا تحدث بشكل تدريجي عن طريق انقضاء القديم وبزوغ عناصر الجديد. وهذا هو القانون الأساسي لنمو الاشتراكية إلى الشيوعية.

للأعلى

 

التكافؤ / Equivalence / Équivalence

(قيمة مطابقة)، في المنطق هو علاقة بين قضيتين تصدقان معا أو تكذبان معا. والاشارة الرمزية التي تدل عليها العلاقات (~ D). فمثلا القضيتان: « العدد الذي يقبل القسمة على 6 » (أ) و« العدد الذي يقبل القسمة على 2 وعلى 3 » (ب) متكافئتان (أ ب). وهذا ما يمكن التعبير عنه أيضا بالقول "يكون العدد قابلا للقسمة على 6 إذا – وفقط إذا – كان يقبل القسمة على 2 وعلى 3". وسلب التكافؤ مرادف لرابطة الشرط المنفصل.

للأعلى

 

التناقض / Contradiction

مقولة في الجدل تعبر عن الصدر الباطني للحركة وجذر الحيوية ومبدأ التطور جميعا. وإدارك التناقض في أشياء وظواهر العالم الموضوعي هو ما يميز الجدل عن الميتافيزيقا. « الجدل بمعناه الدقيق هو دراسة التناقض في جوهر الأشياء ذاته » (لينين، المجلد 38 صفحة 253-254). إن التناقضات الجدلية المنعكسة في الفكر والمفاهيم والنظريات يجب تمييزها عما يسمى بالتناقضات المنطقية التي هي تجليات للتشوش وعدم الاتساق في التفكير.

للأعلى

 

التورية / Amphiboly / Amphibologie

خطأ منطقي ينتج عن عدم وضوح بناء نحوي أو إلتباس فيه، وخاصة عن استخدام قضية نحوية معينة أوصيغة التشابه الكلامية بمعنيين مختلفين في سياق واحد. وينبغي تمييز التورية عن التشابه أو الأخطاء التي تنشأ عن إلتباس الكلمات المفردة.

للأعلى