مفاهيم
ومصطلحات

حرف الدال

موسوعة
الماركسية
الدادئية الداروينيةالجديدة الداروينيةالاجتماعية دكتاتوريةالبروليتاريا الدولة
الدولةالاشتراكية الديمقراطية      

الدادائية / Dadaism / Dadaïsme

إتجاه بدأه في الفن والأدب البورجوازيين عام 1915-1916 الشعراء والفنانون الذين هاجروا إلى سويسرا هربا من فظائع الحرب العالمية الأولى، وخاصة الشعراء تريستيان تسارا، وريتشارد هولسنبيك وجان كوكتو. والفنانون هانز آرب ومارسيل دوشان، وجوان ميرو، وبول كلي، وماكس أرنست، وفرانسيس بيكابيا وغيرهم. وقد دل التمرد الفوضوي للدادائيين – ضد لاإنسانية الحرب – على اليأس الاجتماعي لمثقفي البورجوازية الصغيرة. الذين حاولوا أن يفسروا الصراعات الطبقية وآلام الناس بطبيعة الانسان الحيوانية المزعومة. والمبادئ الجمالية للدادائيين هي عاطفة التدمير، وبتعبير أدق جنون التدمير، والمصادفة العابثة للصور والحبكات والسخرية. ومن هنا كانت وسائل الفنان الدادائي غير الواقعية الي يضعها على القماش مثل الكلمات المطبوعة بوضع مقلوب، والترابط الخالي من المعنى بين الأصوات، وقصاصات الورق والزجاج المهشم. وقد أصبح معظم الدادائيين فيما بعد من أنصار الفن التجريدي والسيريالية التي كانوا من روادها المباشرين.

للأعلى

الداروينية الجديدة / Neo-Darwinism / Néo-Darwinisme

اتجاه آلي في نظرية التطور أسسه عالم الأحياء الألماني م. فايسمان (1834-1914). وذروة نظريته فكرة إستمرار "البلازما الجرثومية". وكان يميز في الكائن العضوي بين "الجراثيم" (البلازما) الجنسية والعناصر العضوية (السوما). وهذه الاخيرة – عند فايسمان – تتغير تحت تأثير البيئة وهي ذات طابع متبادل، أي ترتبط بعلاقة متبادلة مع الأجزاء الأخرى للكائن العضوي. ولكن هذه التغيرات لا تورث، وبالتالي فإنها لا تلعب دورا في عملية التطور التاريخي للكائنات العضوية. وفي الوقت نفسه فإن التأثيرات العرضية للعوامل الخارجية قد تسبب تغيرات وراثية ثابتة في البلازما الجرثومية، حيث يتم الانتخاب على مستوى الجرثومات الفردية (أي الجسيمات المادية أو "المحددات"). وبذلك حرّف فايسمان مبدأ داروين في الانتخاب الطبيعي بروح نظرية النشوء الذاتي مطبقا هذا المبدأ على العمليات التي تتم داخل الكائن العضوي. وقد استخرج أتباع فايسمان (عالم الأحياء الهولندي هـ. دي فريس والعالم السويدي يوهانسن وغيرهما) نتائج مثالية من نظرياته، فتوصلا إلى مواقف مناهضة للدارونية. وفي الوقت نفسه – في مرحلة محددة من تطور علم الأحياء – أستخدمت مؤلفات بعض الدارونيين الجدد لغرض عملي هو تسهيل دراسة قوانين الوراثة. وفي الوقت الحاضر تعتبر نوى الأحماض النووية في علم الأحياء الحاملات المادية للوراثة. أما عن أفكار الدارونيين الجدد فإن عددا من علماء الأحياء (ج. هوكسلي في بريطانيا و ج. سيمبسون في الولايات المتحدة وغيرهما) يؤيدونها في شكل معدل بعض الشئ. والدارونيون الجدد – على النقيض من مفاهيم النزعة الحيوية الجديدة والمفاهيم الغائية – يحاولون إعطاء تفسير سببي لعمليات التطور البيولوجي. ومع ذلك فإن هذه المحاولات – من الناحية الفلسفية – لا تتجاوز حدود المادية الميتافيزيقية.

للأعلى

الدارونية الاجتماعية / Social Darwinism / Darwinisme Scial

نظرية تعتبر الصراع من أجل البقاء والانتخاب الطبيعي المحرك الأول للتقدم الاجتماعي. وقد نشأت هذه النظرية عن تطبيق نظرية داروين البيولوجية على علم الاجتماع على يد فريدريش لانغ، وأدتو آمون، وبنجامين كيد. وكانت النظرية سارية في علم الاجتماع في أواخر القرن التاسع عشر. ويزعم بعض الدارونيين الاجتماعيين (ألمر بنديل وفرانسيس مونتاغو) أن الانتخاب الطبيعي والصراع من أجل البقاء يستمران في فعلهما في المجتمع الإنساني حتى هذا اليوم. ويعتقد آخرون أن الانتخاب الطبيعي كان يعمل في المجتمع في صورته الخالصة منذ مائة سنة مضت فقط. ولكنه تحت تأثير التقدم في العلم والتكنولوجيا انزوى الصراع من أجل البقاء ونشأ موقف ليس فيه الأصلح وحده هو الذي يستطيع أن يبقى، وإنما أولئك الذين قدّر لهم في ظروف سابقة أن ينقرضوا. ويرى أنصار مثل هذه النظريات جذور كل الشرور الاجتماعية في التكاثر الكثيف لأناس ناقصين. وتستخدم الدارونية الاجتماعية على نطاق واسع لتبرير طبيعة النظام الرأسمالي المزعومة "الخالدة" « التي لا يمكن إنتهاكها »، ولمهاجمة الحقوق الديمقراطية للشعب العامل، وتمجيد قانون الغاب الذي يسود في المجتمع الرأسمالي، وتصوير أصحاب الملايين كأبطال ومتفوقين، ولوضع العمال والشعب العامل بوجه عام في وضع أناس في "المرتبة الثانية".

للأعلى

 

دكتاتورية الطبقة العاملة (البروليتاريا) / Dictatorship of the Proletariat / Dictature du Prolétariat

الحالة التي تسود فيها سلطة البروليتاريا، والتي تقام في أعقاب إزالة النظام الرأسمالي وتدمير أداة الدولة البورجوازية. ودكتاتورية البروليتاريا هي المحتوى الأساسي للثورة الاشتراكية وشرط لازم لها، والنتيجة الرئيسية لانتصارها. وهذا السبب، فإن دكتاتورية البروليتاريا هي القسم الأساسي في النظرية الماركسية اللينينية. إذ تستخدم البروليتاريا سلطتها السياسية لقمع مقاومة المستغلِين، ولدعم انتصار الثورة، ولاحباط أية محاولات لإعادة الحكم البورجوازي، ولضرب الأفعال العدوانية للرجعية الدولية. ومع ذلك فليست دكتاتورية البروليتاريا عنفا فحسب، وليست عنفا في الأساس، فمهمتها الأساسية مهمة خلاقة وبناءة. إذ تساعد الدكتاتورية طبقة البروليتاريا على كسب جماهير الشعب العامل، وعلى جذبهم إلى داخل البناء الاشتراكي، بهدف القيام بعملية إعادة البناء الثوري في جميع مجالات الحياة الاجتماعية – الاقتصاد والثقافة والحياة اليومية والتربية الشيوعية للشعب العامل وبناء المجتمع اللاطبقي الجديد. ودكتاتورية البروليتاريا هي الأداة الرئيسية في بناء الاشتراكية والشرط اللازم لانتصارها. والمبدأ الأساسي والأعلى لدكتاتورية البروليتاريا هو تحالف الطبقة العاملة والفلاحية تحت قيادة الأولى. ويتسع الأساس الاجتماعي لدكتاتورية البروليتاريا، ويكتسب إستمراره، خلال عملية البناء الاشتراكي، مما يفضي إلى تكون الوحدة السياسية الاجتماعية والايديولوجية للأمة. والحزب الشيوعي – باعتباره طليعة الطبقة العاملة – هو القوة الأساسية القائدة والموجهة في نظام دكتاتورية البروليتاريا. ويضم نظام دكتاتورية البروليتاريا منظمات جماهيرية عديدة: هيئات الشعب التمثيلية، ونقابات العمال، والتعاونيات، وروابط الشباب، وغيرها، وهي تقوم بدور الرابط بين الدولة الاشتراكية والجماهير. وقد كانت كومونة باريس (1871) أول دكتاتورية للبروليتاريا فى التاريخ. وأسهمت بخبرة بالغة القيمة للماركسية، ومكنت ماركس من أن يحدس شكل الدولة في المجتمع الاشتراكي المقبل. والسوفييتات شكل جديد من دكتاتورية البروليتاريا، اكتشفه لينين عن طريق دراسته للثورتين الديمقراطيتين البورجوازيتين في روسيا، ثورة أعوام 1905-1907 وثورة فبراير عام 1917. وفي النهاية أدت التجربة الثورية الأخيرة إلى شكل آخر لدكتاتورية البروليتاريا، هو الديمقراطية الشعبية. ودكتاتورية البروليتاريا ليست هدفا في ذاتها، إنما هي الأسلوب الوحيد الممكن والذي تحتمه الضرورة التاريخية للتحول إلى مجتمع بدون دكتاتورية وبدون طبقات.

للأعلى

 

الدولة / State / Etat

التنظيم السياسي للطبقة السائدة في الاقتصاد، غرضها هو حماية النظام القائم وقمع مقاومة الطبقات الأخرى. وقد ظهرت الدولة عندما انقسم المجتمع إلى طبقات، وذلك كأداة للطبقة المستغِلة لقمع الشعب المستغَل. ويقوم نشوء الدولة على تشكيل سلطة عامة مزودة بجيش وبوليس وسجون، والأنظمة المختلفة للقهر. وفي مجتمع قائم كليا على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج تكون الدولة دئما أداة في أيدي الطبقة المستغِلة السائدة، وتكون دكتاتورية وقوة خاصة لقهر الجماهير المستغَلة، بغض النظر عن الشكل النوعي للحكم. والدولة الاشراكية مختلفة من ناحية المبدأ. إنها أيضا أداة لدكتاتورية طبقة هي دكتاتورية البروليتاريا لكنها تعمل لصالح الشعب العامل، أي لصالح الغالبية العظمى للشعب، وذلك بقمع المستغِلين. وقد تكون الدولة الاشتراكية ذات أشكال مختلفة، لكن جوهرها هو دائما دكتاتورية البروليتاريا. وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت دول الديمقراطيات الشعبية في عدد من الدول الأوربية والآسيوية، وهذه الدول، شأنها شأن السوفييتات في الاتحاد السوفيتي، شكل خاص من الدولة الاشتراكية. وقد كتب انجلز أن الدولة البروليتارية ليست دولة بالمعنى الكامل للكلمة، فالدولة بالمعنى الكامل للكلمة قوة تباعد نفسها أكثر وأكثر عن الناس وتعارضهم، ومقصود بها أن تـُبقي الناس تحت سيادة الطبقة المستغِلة. أما الدولة البروليتارية فتعبر من جهة مقابلة أساسا عن مصالح الشعب، ومن هنا تأتي صفتها المميزة الأخرى التي وصفها لينين بأنها "الذبول". فالدولة لن توجد في المستقبل بشكل خارجي. ففي المستقبل ستخلي المكان للادارة الذاتية العامة الشيوعية. ودولة كل الشعب هي مرحلة تزيدنا اقترابا من المجتمع الذي بلا دولة. وتتطور دولة كل الشعب من دولة ديكتاتورية الطبقة العاملة في مرحلة معينة من بناء المجتمع الشيوعي.

للأعلى

 

الدولة الاشتراكية / Socialist State / Etat Socialiste

الدولة التي يشكلها مجتمع اشتراكي، وهي الجزء السياسي من البناء الفوقي الذي ينمو على قاعدة اقتصادية من الاشتراكية. والدولة الاشتراكية نمط جديد من الدولة يعقب الدولة البورجوازية نتيجة ثورة اشتراكية. ويشمل خلق البناء الفوقي الاشتراكي فترة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية. وفي هذه الفترة تأخذ الدولة شكل دكتاتورية البروليتاريا، وهي اشتراكية في أهدافها ومهامها، لأنها تقوم بدور إدارة بناء الاشتراكية وتتغير وظائف الدولة الاشتراكية تبعا لتقدم المجتمع الاشتراكي، ومع إلغاء الطبقات المستغلة، تختفي وظيفة قهر مقاومتها، بينما تمارس إلى مدى بعيد الوظائف الأساسية للدولة الاشتراكية – التنظيم الاقتصادي والتعليم والتطور الثقافي.

للأعلى

 

الديمقراطية / Democracy / Démocratie

(في اليونانية، ديموكراتيا، ومعناها سلطة الشعب، أو حكمه).
شكل من أشكال السلطة يعلن رسميا خضوع الأقلية لارادة الأغلبية و يعترف بحرية المواطنين والمساواة بينهم. ويقتصر العلم البورجوازي عادة في تعريفه للديمقراطية على هذه الصفات الشكلية وحدها، وينظر إليها معزولة عن الظروف الاقتصادية الاجتماعية السائدة في المجتمع وعن الحالة الواقعية للأمور. ونتيجة لهذا يظهر مفهوم ما يسمى بالديمقراطية الخالصة، الذي وصفه أيضا الانتهازيون والاصلاحيون. وكل ديمقراطية كشكل من أشكال التنظيم السياسي للمجتمع « تخدم الانتاج في النهاية، وتتحدد في النهاية بالعلاقات الانتاجية في مجتمع معين » (ينين). ومن ثم فمن الجوهري تقدير التطور التاريخي للديمقراطية الاجتماعية وعلى طابع الصراع الطبقي ومدى حدّته. والديمقراطية في الأنظمة الطبقية لا يكون لها وجود في الحقيقة إلا بالنسبة لأعضاء الطبقة المسيطرة. فالديمقراطية في المجتمع البورجوازي – مثلا – شكل من أشكال السيطرة الطبقية من جانب البورجوازية. وتريد البورجوازية أن تكون الديمقراطية – حتى حد معين – أداة لحكمها السياسي. فهي تضع دستورا، وتشكل برلمانا وغير ذلك من الأجهزة النيابية، وتدخل (تحت ضغط من الشعب) حق الانتخاب العام والحريات السياسية الشكلية. ولكن امكانيات الجماهير الشعبية للاستفادة من كل هذه الحقوق والمؤسسات الديمقراطية تـُنتقص بشتى الطرق. فإن الجهاز الديمقراطي لجمهورية بورجوازية يتخذ نمطا معينا يشل النشاط السياسي للشعب العامل، ويقصيه عن الشؤون السياسية. وليست هناك ضمانات للحقوق السياسية المعلنة رسميا. ومما يميز الديمقراطية البورجوازية النظام البرلماني – أي فصل السلطتين التشريعية والتنفذية – مقرونا بنمو متميز نسبيا للأخيرة منهما.

للأعلى