مفاهيم
ومصطلحات

حرف السين

موسوعة
الماركسية
سانخيا السببية السحر السرمدية السريالية
السفسطة السوسيولوجيا السيمنطيقا    

سانخيا / Saankhya

واحد من المذاهب الرئيسية الأصولية (الأرثوذوكسية) في الفلسفة الهندية القديمة. والسانخيا عقيدة ثنائية، ولهذا فهي تعترف بوجود عنصرين أولين في الكون: مادي (براكرتي prakrti ومعناها المادة أو الطبيعة) وروحي (purusa ومعناها الوعي). والبوروسا ليست الاله الأسمى، الخالق، ولا الروح الكوني. إنما هي الوعي الفردي الأبدي الثابت الذي يتأمل مسار الحياة لكائن حي حيث يجد مقره وعملية ارتقاء الكون مأخوذا ككل. أما البراكرتي فهي دائمة التغير والتطور، وتخضع لقانون العلاقة بين السبب والمسبب. وتتوقف كل تغيرات البراكرتي على العلاقة المشتركة التي تتمثل فيها الغونات Gunaa باعتبار أن الصفات المادية الأساسية للغونات هي الساتفا Sattva (الصفاء، النقاء) والتاماس Tamas (القصور الذاتي) والراجاس Rajas (النشاط). ويؤدي اجتماع هذه الغونات إلى كل تنوع الطبيعة. واتصال البراكرتي مع البوروسا يحدد بداية ارتقاء الفرد والكون. ويتألف كل كائن حي من ثلاثة أقسام: بوروسا، والجسم الدفين، والجسم المادي الكبير. ويتكون الجسم الدقيق من العقل والحواس والعناصر والعواطف الملائمة للأنا. والجسم الدقيق هو تركيز الكارما Karma (أنظر الهندوسية) ويتبع البوروسا إلى أن تحقق الأخيرة تحررا كاملا من كونها متقمصة في أي جوهر مادي. أما الجسم المادي الكبير فيتألف من عناصر مادية ويفسد بموت الكائن. ويعزى تأسيس مذهب السانخيا إلى حكيم أسطوري يدعى كابيلا (Kapila)، ولكن أول عرض منهجي للسانخيا - وهو السانخيا-كاريكا (Saankhya-Karika) فقد قدمه ايسفارا-كريشنا (Isvara Krishna) في منتصف الألف الأولى من عصرنا.

للأعلى

 

السببية (العلية) / Causality / Causalité

مقولة فلسفية تدل على الروابط الضرورية بين الظواهر، التي تحتم الواحدة منها (وتسمى السبب أو العلة) الظاهرة الأخرى (التي تسمى بالمُسبب أو المعلول أو الأثر). وهناك اختلاف بين السبب الكامل والسبب المحدد. فالسبب الكامل هو المجمل الكلي لجميع الظروف التي يؤدي وجودها بالضرورة إلى حدوث الأثر. أما السبب المحدد فهو المجمل الكلي للظروف التي يؤدي وجودها إلى ظهور الأثر مع وجود ظروف كثيرة أخرى بالفعل في الموقف المعين، حتى قبل ظهور الأثر مع توفر شروط فعل السبب). إن تعيين السبب الكامل ممكن في الحالات البسيطة نسبيا فقط. ويتوجه البحث العلمي عادة نحو كشف الأسباب المعينة للظاهرة. وهناك سبب آخر لهذا، هو أن أهم مكونات السبب الكامل في وضع معين تتحد في السبب المعين، والمكونات الأخرى تكون مجرد شروط لفعل هذا السبب المعين. ومشكلة السببية مجال لصراع حاد بين المادية والمثالية. فالمادية تؤمن بموضوعية السببية وكليتها، وتعتبر العلاقات السببية علاقات بين الاشياء نفسها، كائنة خارج الوعي ومستقلة عنه. أما المثالية الذاتية فهي إما تنكر السببية كليا، وترى فيها مجرد نتيجة لتتالي الأحاسيس البشرية (انظر هيوم)، أو تدرك السببية كعلاقة ضرورية وتعتبر أنها وُجدت في عالم الظواهر بواسطة الذات المدركة (الطابع القـَبْلي للسببية – انظر كانط). وقد تعترف المثالية الموضوعية بوجود السببية مستقلة عن الذات المدركة، ولكنها ترسي جذورها فى الروح، فى للفكرة، في التصور، الذي تعتبره مستقلا عن الذات. أما المادية الجدلية فإنها لا تقترن فحسب بموضوعية وكلية السببية. بل أنها ترفض أيضا النظرة المبسطة إليها، وخاصة النظرة التي تعارض بين السبب والأثر، وهي من الخصائص المميزة للميتافيزيقا، وتعتبرهما جانبين لتفاعل يقوم فيه الأثر – بدوره وبعد أن يحدثه السبب – بالتأثير في هذا السبب. والعلاقات السببية متعددة، ومن المستحيل ردها الى أي شكل بسيط – كما فعلت المادية الميتافيزيقية (مثلا، حتمية لابلاس التي أضفت طابعا مطلقا على السببية الميكانيكية). وتطور العلم المعاصر – الذي يرفض إضفاء الطابع المطلق على الاشكال التى عرفت مبكرا من العلاقات بين السبب والأثر – يؤكد ويكشف تنوعها ويعمق ويثري المنهج الجدلي والمادي للسببية. ومقولة السببية واحدة من المقولات الأساسية للبحث العلمي، التي تفضي دائما – في التحليل النهائي – إلى اكتشاف التبعية السببية الأساسية. وحيث يحقق الإدراك المستوى الذي يصبح – فيه التحليل الكمي الدقيق للظواهر موضوع الدراسة ممكنا، فإن العلاقة السببية تظهر في شكل تبعية وظيفية إلا أن ذلك لا يجعل مقولة السببية بدون لزوم. (أنظر الحتمية واللاحتمية).

للأعلى

 

السحر / Magic / Magie

أحد أشكال الاعتقاد البدائي مجموعة من الطقوس التي ترمي إلى التأثير في الناس والحيوانات، والأرواح المتخيلة بهدف الحصول على نتائج معينة. ويقوم السحر على إيمان بعلاقة خارقة للطبيعة بين الإنسان والعالم المحيط به. وهناك سحر للعمل، وسحر لايقاع الضرر، وسحر لمعالجة الأمراض، الخ. وقد ظل الاعتقاد بالسحر قائما حتى الجزء الأخير من العصور الوسطى (الكيمياء القديمة). وفي زمننا الحاضر يعود السحر للظهور في نزعة العبادة السحرية.

للأعلى

 

السرمدية / Eternity / Eternité

الديمومة اللانهائية لوجود العالم، الناتجة عن عدم قابلية المادة للخلق ولا للفناء. وليست السرمدية كامنة إلا في الطبيعة ككل. ولكن كل شكل نوعي من أشكال المادة زائل زمنيا. وينبغي ألا تؤخذ السرمدية على أنها تنطوي على الوجود اللانهائي اللامتغير للمادة، في نفس الحالة الواحدة، ولكنها تستلزم تحولات كيفية لا تنقطع.

للأعلى

 

السريالية / Surrealism / Surréalisme

اتجاه في الفن الحديث نشأ في فرنسا في أوائل العشرينات من القرن العشرين. وهو تعبير متميز عن أزمة المجتمح الرأسمالي. وتكمن جذوره الفلسفية في النظريات المثالية الذاتية لفرويد، التي لا تعتبر الفن شيئا سوى نتاج ووظيفة للشبقية الجنسية. وعند السريالية ان مضمون الفن يرتد إلى « حوافز جنسية » وإلى غرائز جنسية، وإلى غرائز الخوف من الموت وأيضا من الحياة. وقد دفعت التناقضات التي تمزق المجتمع الرأسمالي، ومشاعر الذعر والعجز في وجه العالم الواقعي، الناشئة عن هذه التناقضات، دفعت بعض الفنانين السيرياليين إلى تجسيدها في صور تميل إلى إثارة الاحتقار تجاه الواقع والحياة نفسها. ومن هنا كان تركيز الفن السريالي على وصف الكوابيس والهلوسات والحالات المرضية والتشاوم اليائس، الخ، على النحو الذي تمثله أعمال كتاب مثل ت. س. اليوت، ف. سيلين، وجيمس جويس، وفرانز كافكا، وازرا باوند والمثال هنري مور، والرسامين سالفادور دالي و أ. كوبان.. الخ.

للأعلى

 

السفسطة / Sophistry / Sophisme

تطبيق متعمد – في المجادلات أو البرهان – لحجج براقة تجسد مغالطة خداعة. وعندما كان لينين يفرق بين السفسطة والجدل ذكر أن مرونة المفاهيم المطبقة بشكل ذاتي تتطابق مع السفسطة. وأكثر الحالات النمطية دلالة على السفسطة الأمور التالية: النظر إلى الاحداث بعيدا عن سياقها، وتطبيق القوانين الخاصة بمجموعة من الظواهر على مجموعة اخرى، وتطبيق القوانين الخاصة بفترة تاريخية معينة على أحداث فترة أخرى.

للأعلى

 

السوسيولوجيا / Sociology / Sociology

أنظر علم الاجتماع.

للأعلى

 

السيمنطيقا العامة / General Semantics / Sémantique Générale

أنظر مبحث السيمنطيقا العامة.

للأعلى