مفاهيم
ومصطلحات

حرف النون

موسوعة
الماركسية
النظام الأبوي النظام الأموي النظام العبودي النظام المشاعي النظرية
نظرية الاحتمال نظ. نشوءالإنسان النفس النفعية النفي

النظام الأبوي / Patriarchy / Patriarchat

مستوى تاريخي في تطور النظام المشاعي البدائي في مرحلة تفككه. وقد نشأ النظام الأبوي بعد النظام الأمومي. وكانت السمة النوعية المميزة له سيطرة الرجل في الاقتصاد وفي كل طريقة الحياة في مجتمع العشيرة. ونشأ النظام الأبوي في الفترة التي أدى فيها أول تقسيم إجتماعي للعمل على نطاق واسع – أي فصل الرعي عن الزراعة – إلى التطور السريع نسبيا للقوى الانتاجية والتبادل المنظم والملكية الخاصة والعبودية. ومع تطور الرعي والزراعة بدأ الناس تدريجيا في ممارسة ملكية الماشية والعبيد، الذين كانوا يتسلمونهم مقابل الماشية. وفي ظل النظام الأبوي حل الزواج الثنائي محل الزواج الجماعي (أو زواج الزمرة) وصار الزوج يعترف به كأب للأطفال، والزوجة والأطفال ينتمون إليه بحق الملكية. كانت العائلة الأبوية – التي يصل عددها إلى مائة شخص أو أكثر – وحدة إقتصادية فوق كل شيء. وقد أدى المزيد من تطور القوى الانتاجية والملكية الخاصة والتبادل إلى انقسام العائلة الأبوية إلى عائلات صغيرة تقوم على الزواج الواحدي.

للأعلى

 

النظام الأمومي / Matriarchy / Matriarchat

مرحلة تاريخية في تطور المجتمع المشاعي البدائي حيث كانت الأم تمثل الدور المسيطر في الاقتصاد الاجتماعي. وقد وُجد النظام الأمومي بين جميع الشعوب بلا استثناء. فخلال المراحل الدنيا من التطور الاجتماعي عندما كان الزواج الجماعي هو القاعدة، لم يكن معروفا من هو أبو الأطفال. فكانت الأم وحدها معروفة. ولهذا لم يكن من الممكن أن ينسب النسل إلا إلى جانب الأم وكان الاعتراف فقط بالصلة الأنثوية. وكان الاقتصاد القبلي كله في أيدي النساء. فلم يكن الصيد – وهو حرفة الرجال – يوفر وسيلة للعيش يعول عليها. وفي البداية كانت النساء عموما هن اللاتي يقمن بالعمل الزراعي المنتج. وكانت رعاية الأطفال والبيت وتوفير الزاد والعمل في الحقل والطهي، الخ، من وظائف النساء. ومع ظهور تربية الماشية بدأ دور المرأة في الهبوط. وأصبح الرجل القوة المنتجة الرئيسية في المجتمع، ومالك وسائل الانتاج والماشية وبعد ذلك مالك العبيد ومن ثم أصبح رأس الجماعة. (أنظر النظام الأبوي).

للأعلى

 

النظام العبودي / Slave-owing System / Esclavagisme

أول مجتمع طبقي متطاحن، نشأ على أنقاض النظام المشاعي البدائي. وقد وُجدت العبودية بدرجة أو بأخرى في جميع البلدان. وبلغ هذا النظام أعلى أشكال تطوره في اليونان القديمة وروما القديمة حيث كان العبيد قد أصبحوا القوة الإنتاجية الرئيسية للمجتمع. وكان ملاك العبيد في النظام العبودي يشكلون الطبقة الحاكمة. وكانت تنقسم إلى عدة مجموعات مختلفة: كبار ملاك الأراضي، وملاك الورش الكبيرة والتجار، والمرابين. وكانت الطبقة الرئيسية الثانية تتكون من العبيد العديدين المستغَلين، وإلى جانب هاتين الطبقتين الرئيسيتين في النظام العبودي كانت توجد المراتب الوسطى من السكان: صغار الملاك الذين يعيشون بعملهم الخاص (الحرفيون والفلاحون) والبروليتاريا المنهكة، المؤلفة من الحرفيين والفلاحين المحطمين. وكانت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج والعبيد من قبل ملاك العبيد تشكل أساس علاقات الإنتاج السائدة في النظام العبودي. وقد وصل استغلال العبيد – القائم على القهر الاقتصادي الزائد – إلى حدود بشعة. وأضهر العبيد – لمواجهة هذا الاستغلال والقهر – إنخفاظا في إنتاجية العمل وحطموا أدوات الانتاج. وكان فائض الانتاج الذي يخلقه كل عبد فائضا عديم القيمة. ولكن الفائض الاجمالي للانتاج – نظرا للعدد الضخم من العبيد المستغَلين والرخص الشديد لعملهم – كان كبيرا نسبيا. وعلى هذا الأساس أصبح من الممكن حدوث بعض التقدم الاجتماعي والتقني وتطور العلم والفنون والفلسفة. وقد ظهرت الدولة وتطورت مع ظهور النظام العبودي. وتاريخ العبودية كله هو تاريخ الصراع الطبقي. فإن الصراع الطبقي يبلغ أعلى نقطة له مع انهيار النظام العبودي. وتتداخل إنتفاضات العبيد مع صراع الفلاحين الصغار المحطمين ضد كبار ملاك الأراضي. وقد عجل الغزو بانهيار النظام العبودي في روما. وقد حل الاستغلال الإقطاعي محل شكل الإستغلال القائم على إمتلاك العبيد. ولم يختف أسلوب الانتاج القائم على إمتلاك العبيد إختفاء تاما بانهيار النظام العبودي، وإنما استمر في الوجود بدرجة أو بأخرى في فترة الاقطاع والرأسمالية.

للأعلى

 

النظام المشاعي البدائي / Primitive-Communal System / Système de la Commune Primitive

أول نظام إقتصادي إجتماعي، وُجد منذ عدة آلاف من السنين، وكان مشتركا بين كل الشعوب في المرحلة الأولى من تطورها. وكانت علاقات الانتاج في هذا النظام نتاج مستوى منخفض من تطور القوى الإنتاجية، والحالة البدائية لأدوات العمل والتقسيم الطبيعي للعمل حسب الجنس والسن. وكان أساس علاقات الانتاج الملكية المشتركة لوسائل الانتاج (أدوات العمل، والأرض، والمساكن، والأدوات الزراعية، الخ). وفي إطار الملكية المشتركة كانت هناك أيضا ملكية خاصة للأسلحة والملابس والأواني المنزلية، الخ. وكان الانتاج في النظام المشاعي البدائي يتم جماعيا بواسطة العشائر. وكان الناتج يقسم إلى أجزاء متساوية ويستهلك جماعيا. ولم يكن البدائيون يستطيعون بغير العمل معا أن يؤمنوا وسائل معيشتهم وأن يحموا أنفسهم من هجمات الحيوانات المفترسة والجماعات المجاورة. وعلى أساس أول تقسيم للعمل – أي الفصل بين تربية الماشية والزراعة – بدأت القوى الإنتاجية للنظام المشاعي البدائي تتطور بسرعة أكبر كثيرا. ومع تطورها نشأ وتطور التبادل والملكية الخاصة والتفاوت الإقتصادي بين الأفراد أعضاء الجماعة، وأدى العمل العبودي إلى مزيد من التفاوت الإقتصادي وكان مسؤولا عن تفكك الجماعة البدائية وبدأ الانتاج الجماعي والتوزيع المتساوي للناتج يقيد القوى الانتاجية. وفي المرحلة العليا من تطور النظام المشاعي البدائي تم تقسيم كبير للعمل: هو الفصل بين الحرف والزراعة. وسهّل هذا حدوث انهيار أكبر في النظام المشاعي البدائي. وكانت النتيجة ظهور الفقراء والأغنياء والاستغلال والطبقات والدولة وحلت محل النظام المشاعي البدائي المجتمعات الطبقية، مثل النظام العبودي والاقطاع.

للأعلى

 

النظرية / Theory / Théorie

نسق من المعرفة المعممة وتفسير للجوانب المختلفة للواقع. وللاصطلاح "نظرية" تضمينات مختلفة كنقيض للممارسة أو للغرض (أي المعرفة الافتراضية غير المحققة) تختلف عن الممارسة. ما دامت تعكس الواقع روحيا أو عقليا وتردده. وهى في الوقت نفسه ترتبط إرتباطا لا ينفصم بالممارسة الي تضع مشكلات ملحة أمام المعرفة وتتطلب أن نحلها. ولهذا السبب فإن الممارسة جزء لا يتجزأ من كل نظرية. وكل نظرية مركبة في بنائها. فمثلا يمكن التمييز في النظريات الفيزيقية بين جزأين: الحسابات الصورية والمعادلات الرياضية والرموز المنطقية والقواعد ، الخ) والتفسير "الموضوعي" (المقولات والقوانين والمبادئ). وبناء ومعالجة هذا الجزء "الموضوعي" من النظرية يرتبطان بفلسفة العالم وبمبادئ منهجية معينة في تناول الواقع. وتتحدد النظريات العلمية الطبيعية والاجتماعية على السواء بالظروف التاريخية الي تنشأ فيها، وبالمستوى المعين تاريخيا للانتاج والتكنولوجيا والتجربة والنظام الاجتماعي السائد الذي قد يحبذ – أو على العكس قد يعوق – خلق النظريات العلمية. وقد تلعب النظريات العلمية بالفعل دورا كبيرا في تحويل المجتمع بالوسائل الثورية. ومن ثم فإنه بينما تظهر النظرية كتعميم للنشاط المعرفي ونتائج الممارسة، فإنها تفضي إلى تحويل الطبيعة والحياة الاجتماعية. ومعيار قيمة صدق النظرية هو الممارسة (أنظر نظرية معيار الصدق).

للأعلى

 

نظرية الاحتمال / Theory of Probability / Théorie de la Probabilité

دراسة الأحداث العشوائية الواسعة النطاق ، أي دراسة الأحداث التي تجري بصورة متكررة تحت ملابسات معينة. فمثلا، عندما تقذف قطعة نقدية في الهواء عدة مرات. فإن نتيجة كل رمية تكون حدثا عشوائيا أوليا مفردا، ولا يمكن أن يكون هناك إلا بديلين: فالقطعة النقدية لا بد أن تسقط على وجهها أو على ظهرها. وفي كثير من الأمثلة على عملية الصدفة، يكون العامل الأكثر أهمية – بالطبع – ماذا سيحدث في كل حالة فردية. وهذا الأمر لا يعني نظرية الاحتمال في شيء. ولكن الأحداث العشوائية بالجملة تغطي مجالا عريضا للغاية (مثل جنس الوليد، تكرار العيوب في الانتاج بالجملة، الخ) . وهي تحدث أيضا في الظواهر الفيزيقية والكيميائية والبيولوجية والاجتماعية. ومن هنا كان التطبيق البالغ الاتساع لنظرية الاحتمال في التكنولوجيا والعلوم الطبيعية والاجتماعية. واحدى الصفات الأساسية للأحداث العشوائية بالجملة – التي تقوم على أساسها نظرية الاحتمال – هي ثبات تكرارها النسبي (أنظر قانون الاعداد الكبرى)، أي ثبات نسبة عدد التجارب (أو الملاحظات) التي تحدث فيها الأحداث العشوائية إلى العدد الكلي للتجارب (أو الملاحظات). فهذه الكمية تكون ثابتة، خاصة بالنسبة إلى عدد ضخم من التجارب، وهي تسمى إحتمال الحدث العشوائي المعين. ويحسب إحتمال أي حدث تجريبيا، ولكنه ما أن يعطى تعبيرا رياضيا حتى نستطيع أن نحكم باحتمال الأحداث الأخرى التي ترتبط معه. وليس مفهوما الصدفة والاحتمال جزءا من الرياضيات البحتة. كذلك لا يمكن إعتبار نظرية الاحتمال جزءا من الرياضايات البحتة، رغم أنها يمكن جعلها جزءا منها باستخدام طريقة البديهيات (أنظر المنهح البديهي). ورغم قيمة مثل هذه المعالجة الرياضية، فإن نظرية الاحتمال تظل علما في ذاتها، لها موضوعها النوعي الخاص بها، ووظيفتها كشف الانتظام الموضوعي في ظاهرة الصدفة. ومع ذلك فإن هذا الانتظام إحصائي في طابعه (أنظر القانون الاحصائي والدينامي). ومن ثم فإن البحث في الاحتمال يعطي إستبصارا أكمل بالقانون، وكذلك بمشكلة العلاقة بين الصدفة والضرورة. وبالاضافة إلى هذا ينبغي التأكيد بأن إحتمال الأحداث واحد من صفاتها الموضوعية، وليس نتيجة لملاحظاتنا لها، على نحو ما يعتقد دعاة التناول المثالي الذاتي لنظرية الاحتمال (مثل الرياضي الألماني ريتشارد فون مايزس).

للأعلى

 

نظرية نشوء الإنسان / Anthropogenesis / Anthropogenèse

تحديد أصل الإنسان. بيّن داروين وهكسلي وهيكيل أن الإنسان قد تطور عن قرود الحفريات. وقد كانت القوة الدافعة في نشوء الإنسان – كما بيّن انجلز – هي العمل الاجتماعي للإنسان البدائي. ويؤكد العلم الحديث نظرية العمل الاجتماعي لنشوء الإنسان. وينقسم ظهور وتطور الإنسان إلى عدد من المراحل: (1) إنسان جنوب أفريقيا البدائي القريب الشبه بالقرد. وهو في بعض ملامحه إنسان بشكل متميز، وخاصة الأطراف والأسنان، ولكنه شبيه بالقرد في ملامح أخرى وخاصة الجمجمة. وكان يمشي منتصبا. وتتميز هذه المرحلة بالحركة على الساقين، والعين، والاستخدام المنتظم للأدوات الطبيعية، وأخيرا تحسين الأدوات ثم صنعها. (2) القطيع البدائي (الإنسان شبه القرد، أو إنسان جاوا)، (إنسان بكين) (الإنسان النياندرتالي نسبة إلى وادي نياندرتال في أوربا الوسطى حيث اكتشفت عظامه)، وتتميز هذه المرحلة بصنع منظم للأدوات المصنوعة. وقد لازم ظهور الانتاج الاجتماعي تطور الوعي والكلام، وتشكل جسم الإنسان. وقد استغرق تكوين الإنسان مئات الآلاف من السنين (في جنوب شرق وجنوب آسيا، وفي أواسط آسيا وأفريقيا). (3) تحول القطيع البدائي إلى مجتمع بدائي وتحول الإنسان النياندرتالي إلى الإنسان الحديث.

للأعلى

 

النفس / Soul / Ame

مصطلح يستخدم أحيانا كمرادف للنفس Psyche وتعتبر الشعوب البدائية النفس كشيء مادي (الظل، الدم، النَفَس.. الخ). وتـُصور النفس في الدين على أنها قوة لامادية خالدة غير متجسدة قادرة على أن توجد في انفصال واستقلالية عن الجسد في عالم آخر. والنفس في الفلسفة المثالية تتوحد مع العناصر المختلفة للوعي. وأفلاطون يسميها بالفكرة الأبدية، ويعتبرها هيغل أدني تجل حسي للروح في علاقتها بالمادة (حساسة وفاعلة). ويجري النظر إلى النفس في المذاهب الثنائية على أنها شيء له وجود مستقل، وأنها تعيش بجانب الجسد (ديكارت، وسبنسر وفونت، وجيمس). وقد اعتبرت المادية السابقة على الماركسية (ديمقريطس والمادية الميتافيزيقية) النفس شيئا ثانويا بالنسبة للجسد، وتتوقف عليه، على حين أنها ردت نشاطها إلى عمليات أولية آلية وفيزيقية كيماوية. وغالبا كان الفلاسفة الماديون مستعدين للاقرار بوجود نفس كلية (أنظر مذهب حيوية المادة). وقد زودتنا المادية الجدلية بتفسير علمي أصيل عن النفس الإنسانية فلم يجر دحض الأفكار غير العلمية عن النفس إلا عندما جرت دراسة الظواهر العقلية بشكل تجريبي، وتم اكتشاف المناهج الموضوعية لفحصها (أنظر سيخينوف وبافلوف).

للأعلى

 

النفعية / Utalitarianism / Utilitarisme

نظرية أخلاقية بورجوازية تعتبر فائدة فعل ما معيارا لأخلاقيته. أسسها بنتام الذي صاغ مبدأها الأساسي القائل بأن "السعادة الكبرى لأكبر عدد" تتحقق بإرضاء إهتماماتهم الفردية. ويمكن حساب أخلاقية فعل ما حسابا رياضيا باعتبارها رصيد اللذة والألم الناتج عن هذا الفعل. وقد أدخل جون ستيوارت ميل على المذهب النفعي مبدأ التقدير الكيفي للذة، ومطلب تفضيل اللذة العقلية على اللذة الجسمية. كذلك يحدد المذهب النفعي فهم وظائف الدولة والقانون. وقد أدى تطبيق مبدأ النفعية على نظرية المعرفة إلى ظهور الذرائعية وقد حل في الأخلاق البورجوازية المعاصرة محل المذهب النفعي "تحليل القضايا الأخلاقية" (أنظر النزعة الانفعالية والوضعية المنطقية في الأخلاق).

للأعلى

 

النفي / Negation / Négation

(1) يعد النفي في الجدل المادي لحظة ضرورية للتطور وشرطا لتغير الأشياء الكيفي (أنظر قانون نفي النفي). (2) هو عملية منطقية بها يتم التوصل إلى قضية جديدة من قضية معطاة (ما يسمى نفي القضية الأولية) فإذا كانت القضية الأولية صادقة فإن نفيها يكون كاذبا والعكس بالعكس. وعادة ما تجري عملية النفي بإدخال كلمة "ليس" وأحيانا بمساعدة تعابير مثل من "الخطأ" و "من الكذب أن". والقضايا الناتجة عن عملية نفي عادة ما يشار إليها في المنطق بالتعبير أ أو لا أ. والنفي عملية من العمليات الهامة في الاحصاء.

للأعلى